باحث اقتصادي: العالم يشهد ركودا تضخميا غاية في الصعوبة مع تباطؤ الاستهلاك
باحث اقتصادي
قال الدكتور محمد شادي الباحث الاقتصادي بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنَّ الوضع الاقتصادي العالمي حاليًا يشهد تضخما يؤدي لركود أو كما يسمى بالركود التضخمي، وهذه ظاهرة غاية في الصعوبة، «زي ما يكون الواحد عنده برد، ودرجة حرارة جسمه من الداخل منخفضة للغاية».
الباحث: «الناس اللي معاها مدخرات خايفة تنفقها»
وأضاف الباحث الاقتصادي، خلال لقاء ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على شاشة قناة «DMC»، وتقدمه الإعلامية هبة ماهر، اليوم السبت، أنَّ الانخفاض يعني ارتفاعًا كبيرًا في أسعار السلع الأساسية التي تدخل كمكون أساسي لمدخلات الإنتاج مثل المعادن والأقطان والصوف والنفط والطاقة، ويؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع على مراحل لكل العملية الإنتاجية بداية من المصنع وحتى وصولها للمستهلك النهائي.
وأشار إلى أنَّ هناك تباطؤاً في الاستهلاك خاصة بالدول الغربية بشكل أكبر، إذ إنه مع ارتفاع الأسعار يقلل الناس استهلاكهم، خاصة أنَّهم متخوفون من الأزمة الكبيرة التي تحدث، فيخشى الكثيرون استثمار أموالهم حاليًا، «الناس اللي معاها مدخرات خايفة تنفقها»، مما يؤدي لارتفاع أسعار السلع وركودها.
وتابع: «الاقتصادات سواء النامية أو المتقدمة أو الناشئة أو الفقيرة تعاني معاناة في غاية الصعوبة ليس فقط بسبب الأزمة الأوكرانية الروسية أو كورونا، ولكن بداية من الحرب التجارية الأمريكية الصينية».
وواصل: «هناك إجراءان اتخذتهما الدولة المصرية لمواجهة هذه الأزمات، جزء مالي يخص وزارة المالية، وآخر نقدي يخص البنك المركزي، والجزء الأول كان ينصب على رفع القدرة الشرائية للمواطنين، فضخّت الدولة 140 مليار جنيه من احتياطياتها لدفع معدلات الاستهلاك».
الباحث: الدولة ضخت أموالاً ضخمة لتحريك معدل النمو
وأكّد الباحث الاقتصادي أنَّ الدولة منذ 2011 تحاول الحفاظ على النشاط الاقتصادي، ورغم ذلك فشلت بشكل كبير في الفترة ن 2011 إلى 2014 عندما هبط معدل النمو لـ2.5%، وبعد 2014 ضخت الدولة أموالاً ضخمة لتحريك معدلات النمو.