باحث اقتصادي يعدد مكاسب مصر من التحول للاقتصاد الأخضر: «يحقق التنمية»
أعطى للبلاد فرصة كبيرة للتحول لمركز إقليمي لتداول الطاقة
الباحث الاقتصادي محمد شادي
عدّد الدكتور محمد شادي الباحث الاقتصادي بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، مكاسب مصر من التحول للاقتصاد الأخضر، إضافة إلى مكاسب تنظيم وعقد قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة «COP27»، وقال «شادي» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إن مصر قامت بأول إصدار سيادي أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط في سبتمبر 2020 بقيمة 750 مليون دولار، وجه منها 54٪ لمشروعات المياه والصرف الصحي، بينما 46٪ لمشروعات النقل النظيف.
مشروعات التمويل الأخضر
وأضاف «شادي»: «يدخل التمويل الأخضر من الإصدار الأول في 15مشروعًا منها، مشروعات المياه والصرف الصحى بشمال وجنوب الصعيد، ومحطة الضبعة لتحلية المياه بمطروح، ومحطة معالجة المياه بقرية عرب المدابغ بأسيوط، ومحطة معالجة المياه بالمحاميد بأسوان، ومشروع «المونوريل»، الذى سيخدم محافظات القاهرة الكبرى؛ على نحو يُسهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة».
وأوضح أن الاقتصاد الأخضر أعطى لمصر فرصة كبيرة للتحول لمركز إقليمي لتداول الطاقة، بسبب ما تتمتع به من قدرات شمسية ضخمة للغاية، ووقعها وقعها مدار السرطان بينما الإقليم المصري مُعظمه صحراء ما يجعله بأكمله وخصوصًا هضبة الجلف الكبير وشرق وغرب جنوب وادي النيل مناطق صالحة بشدة لإقامة المحطات الشمسية التي تتوسع فيها مصر الآن بغرض الوصول بها لنسبة 42٪ من مزيج الطاقة المصري في عام 2030.
كما تسمح إمكانيات مصر في الطاقة الشمسية لمصر بإنتاج الهيدروجين الأخضر بواحدة من أقل التكاليف في العالم، نظرًا لوجود السواحل الطويلة علي البحرين الأحمر والمتوسط، وفي ذات الوقت الإمكانيات الشمسية الضخمة.
باحث بالمركز المصري: مصر تسعى لرفع التمويل المناخي في COP27
وفيما يتعلق بمكاسب مصر من استضافة قمة المناخ المقبلة في شرم الشيخ، أشار الدكتور محمد شادي إلى أن استفادة مصر على المستوى الاقتصادي تتمثل في الدفع باتجاه تنفيذ التزامات الدول المُتقدمة فيما يخص تمويلات المُناخ والتي بلغت في 2020 نحو 632 مليار دولار لم تستفد منها إفريقيا والشرق الأوسط سوى بأقل من 40 مليار دولار، جزء كبير منها كان عن طريق القروض.
وأوضح: لذلك تحاول مصر الدفع في طريق رفع مبالغ التمويل المناخي ككل، ثم رفع التمويل المُتاحة لأفريقيا منه، بما يرفع بالتبعية نسبته منه، هذا بالإضافة للترويج لما تقوم به مصر من جهود ضخمة في سبيل تقليل الانبعاثات الحرارية وبالتالي الحفاظ على المناخ.
وتابع «شادي»: «ستدفع قمة المُناخ في اتجاه خفض التأثيرات السلبية على مصر والدول النامية الأخرى من الانبعاثات الحرارية».