«أوبك +» تتجه لخفض إنتاج النفط حال إحياء الاتفاق النووي مع إيران
إيران تحتاج لعام ونصف للوصول إلى طاقة إنتاج النفط الخام بالكامل
النفط
قالت تسعة مصادر في منظمة «أوبك»، إن تخفيضات الإنتاج المحتملة في «أوبك +» التي ناقشتها السعودية هذا الأسبوع قد لا تكون وشيكة، ومن المرجح أن تتزامن مع عودة إيران إلى أسواق النفط إذا أبرمت اتفاقًا نوويًا مع الغرب، وفقا لوكالة أنباء «رويترز».
وأشارت المملكة العربية السعودية، أكبر منتج في «أوبك»، يوم الاثنين، إلى إمكانية إجراء تخفيضات لتحقيق التوازن في السوق التي وصفتها بأنها «انفصام الشخصية»، حيث أصبحت الأسواق الورقية والأسواق المادية منفصلة بشكل متزايد.
انخفاض أسعار النفط
وقالت المصادر إن خفض الإنتاج في اجتماع «أوبك +» القادم في الخامس من سبتمبر المقبل قد يكون مبكرًا للغاية، لكنه قد يكون ضروريًا إذا أدى إحياء محتمل لاتفاق طهران النووي لعام 2015 إلى ضخ كميات إضافية في سوق النفط.
وقال مصدر في «أوبك +»، إنه يجب أن يُمهد الطريق أمام خروج النفط الإيراني بعد رفع العقوبات.
وانخفضت أسعار النفط في الأسابيع الأخيرة إلى حوالي 95 دولارًا للبرميل من 120 دولارًا أمريكيًا، بسبب مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الصيني والركود في الغرب.
ومع ذلك، تشير أساسيات السوق المادية إلى سوق ضيقة للغاية بسبب انخفاض العرض، ما لم تكن إيران قادرة على زيادة الصادرات.
إيران تتخلى عن مطالب رئيسية
وقال مسؤول أمريكي كبير هذا الأسبوع، إن إيران تخلت عن بعض مطالبها الرئيسية بشأن إحياء اتفاق لكبح برنامجها النووي، ما يقرب احتمالية التوصل إلى اتفاق.
وفي حال رفع العقوبات، ستحتاج إيران إلى حوالي عام ونصف للوصول إلى طاقتها الكاملة البالغة 4 ملايين برميل يوميًا من إنتاج الخام مقابل 2.6 مليون برميل يوميًا حاليًا.
لكن مصادر قالت إنها قد تبدأ على الفور في بيع بعض نفطها في المخازن.
وقالت مجموعة «أوراسيا»، إنه مع وجود ما يقدر بـ100 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات في التخزين العائم، وأكثر من 50 مليون برميل في التخزين المحلي البري، وما بين 14 و 15 مليون برميل في التخزين المستودع في الصين، فإنه من المرجح أن تتزايد وتيرة ارتفاع الصادرات والإنتاج.
وقد تُطرح البراميل الإضافية في السوق في وقت من المتوقع أن تبدأ فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاؤها بقيادة روسيا، المجموعة المعروفة باسم «أوبك +»، مناقشات بشأن تجديد شراكتهم إلى ما بعد 2022.