«إسلام» سباك بدرجة ماجستير قانون: «شغال في المهنة من 16 سنة»
إسلام عادل علي
تصميمات مبهرة تعتقد أنها قطعة ديكور وليست «توصيلات السباكة» أو كما يطلق عليها «مواسير الصرف الصحي»، توقن أن صاحبها مهندس وليس سباكا فقط؛ ولكنه فنان حقا بمجاله الذي اختار العمل به تاركا مجال دراسته في القانون.
سباك من 16 سنة «الصنعة مبتشيلش صاحبها»
«إسلام عادل علي أحمد»، صاحب التسعة والعشرين عاما ابن مركز طهطا بمحافظة سوهاج هو سباك بدرجة ماجستير بالقانون، بدأ العمل بالسباكة منذ 16 عامًا تقريبًا، حيث أوضح خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه بدأ العمل بمحل والده، قائلا: «بدأت شغل تقريباً مع والدي في محل أدوات صحية من 16 سنة وبعد وفاة والدي في 2007 كملت مكانه في المحل وكنت بذاكر علىشان الصنعة مش بتشيل صاحبها لما يكبر وهيفضلي شهادتي»، مضيفا: «أنا اخترت المجال ده علشان كان قريب من مهنة والدي».
«إسلام»: «طورت نفسي وعملت ليّ اسم»
وأكمل حديثه: «ذاكرت وخلصت ليسانس وأنا شغال ومبطلتش شغل حتى أيام الثانوي والكلية والسفر من محافظة سوهاج لمحافظة أسيوط وبعد الكلية فكرت أطور نفسي من خلال السفر للعمل بالمشروعات الجديدة وأشوف شغل جديد وأتعلم طرق جديدة وأحسّن من شكل الشغل وبقى لي اسمي وشغلي اللي بأطلب عليه بمجال السباكة».
عائل أسرته الوحيد
وعن العمل بالمحاماة مجال دراسته أجاب «إسلام»: «كان صعب بصراحة إني أدخل مجال المحاماة علشان فترة التدريب عند أي محام مرتبها مش هيكفي أسرتي خاصة أنني أصبحت عائل والدتي وشقيقتي، الوحيد، بعد وفاة والدي وكان صعب برضه أجمع التدريب مع السباكة».
مصروفات الماجستير ثمن تليفون جديد
وأضاف: «لكن طورت من نفسي بمجال دراستي اللي بالنسبالي تحويشة للزمن لما الصنعة تسيبني لما أكبر وعشان حلم أهلي وحلمي بالشهادة فحصلت على الدبلومة الأولى بالقانون ثم الثانية وعملت معادلة الماجستير وبصراحة السنين كانت بتعدي فضلا عن أن مصروفات الدراسات العليا لم تكن غالية تقريباً ثمن هاتف محمول تليفون جديد فحاولت أستفيد بقدر الإمكان إني يكون لي أكثر من مجال في الشغل».
تأجيل الدكتوراه لما بعد الزواج
وعن خططه المستقبلية، أوضح «إسلام» أنه يستعد حاليا لخطوة الزواج مما جعله يؤجل فكرة الدكتوراه لما بعد الزواج.