اقتصاديون: المشروعات الخضراء تخطو بمصر نحو مستقبل خال من الانبعاثات
خبراء: المشروعات الخضراء مربحة للمواطنين استثماريا واستهلاكيا
المشروعات الخضراء
تستهدف الدولة في الوقت الحالي زيادة المشروعات الخضراء التي تقلل من انبعاثات الكربون والغازات السامة التي يعاني منها العالم في الوقت الحالي، وهو ما يأتي وفق الرؤية المستدامة للعالم كله بشكل عام والدولة بشكل خاص، وهو ما جاء واتضح من خلال اهتمام الدولة في الوقت الحالي بالكثير من المشروعات الصديقة للبيئة والخضراء التي تعمل بشكل أساسي على الطاقة النظيفة المتجددة.
وقال الدكتور وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، إن المشروعات الخضراء هي صديقة للبيئة، تعمل على الحد من الانبعاثات والاحتباس الحراري والحفاظ على الهواء من الملوثات التي تتسبب فيها الكثير من العوامل مثل استخدام أنواع كثيرة من الطاقة التي تتسبب في ذلك.
نظافة الهواء والبيئة هدف يسعى إليه الجميع
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن سلامة ونظافة الهواء والبيئة من الملوثات؛ هو هدف يسعى إليه الجميع، لتنفس هواء نظيف بجانب المميزات الاقتصادية التي توفرها المشروعات الخضراء للدولة والأشخاص، خاصة أنها تتماشى مع استراتيجية الأمم المتحدة المستدامة والدولة.
وأشار، إلى أن هناك الكثير من المشروعات التي يمكن العمل بها بالطاقة الخضراء مثل مشروعات إنتاج الطاقة والكهرباء من الرياح والشمس، وكذلك مشروعات الهيدروجين الأخضر التي يمكن الاستعانة بها في جميع الأنشطة النظيفة والصديقة للبيئة، كما أنه يمكن للمستثمرين وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة استخدام المشروعات الخضراء في أعمالهم ومشروعاتهم مثل استخدام طرق تغليف وتعبئة من خامات طبيعية وغير ملوثة للبيئة بدلا من البلاستيك.
"خليل": قطاع البناء يتسبب في 40% من الانبعاثات الضارة
وقال المهندس عبدالرحمن خليل الخبير الاقتصادي والعقاري، إن العالم يعاني بشكل كبير من تغيرات المناخ والأزمات الخاصة بالتلوث والاحتباس الحراري، وهو ما جعل الدول تتجه لإيجاد بديل أكثر نظافة وصديقا للبيئة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الوطن" أن القطاع العقاري يتسبب في 40% من الانبعاثات الضارة بالبيئة، وهو ما يجعل هناك دورًا رئيسيًا على العاملين في هذا القطاع لخفض هذه النسبة لمساعدة الدولة، وذلك من خلال بناء مناطق بها مساحات خضراء، وأن تعتمد المباني على الطاقة النظيفة كالشمس والرياح وإعادة استخدام النفايات مثل العديد من المدن الجديدة التي يتم إنشاءها حاليا، وهو ما يقلل من الكثير من الانبعاثات.
وأوضح "خليل"، أنه يجب أن يتم استخدام المواد الطبيعية في البناء والتشطيبات الداخلية، إذ يمكن استبدال المواد المصنعة بالخشب في التشطيبات الداخلية والأعمال التي يمكن استخدامه بها، وهو ما سيقلل من الانبعاثات، فكلما كانت الطبيعة متواجدة بكثرة عن المواد المصنعة يساهم ذلك في خفض المشكلات البيئية والتحول للأخضر.
وأكد، أن هذه الأفعال ستقلل الكثير من الضغط على المواطنين سواء في تكلفة المواد وتكاليف التشغيل في المباني، وهو ما سيعود بالنفع عليه، وكذلك وجود طاقة إيجابية وراحة في المناطق التي تستخدم المواد الطبيعية، وذلك يحتاج إلى سعي المهندسين والخبراء في تهيئة وتوظيف وتعديل المواد الطبيعية لتناسب الظروف المناخية.