عوائد النفط المرتفعة تفشل في إغراء الشركات لزيادة استثمارات التنقيب
جي بي مورجان: 400 مليار دولار إجمالي الإنفاق المتوقع حتى 2030
النفط
فشلت أسعار النفط المرتفعة في إحداث زيادة كبيرة في الاستثمارات الموجهة للاستكشاف والتنقيب، مما زاد مخاطر نقص المعروض بشكل كبير في سوق النفط هذا العقد، وفقًا للرئيس العالمي لاستراتيجية الطاقة في جي بي مورجان، كريستيان مالك.
400 مليار دولار حتى 2030
يُظهر بحث حديث لـ«جي بي مورجان»، أن الإنفاق النفطي بقيمة 400 مليار دولار حتى عام 2030 ويرسم صورة قاتمة يجب أن تنمو فيها جميع استثمارات الطاقة - في كل من الوقود الأحفوري وغير الأحفوري - بمعدل أسرع مما هي عليها حالياً، كما أن ارتفاع أسعار النفط والمخاوف المتزايدة بشأن أمن الطاقة لم تترجم إلى انتعاش قوي في الإنفاق على التنقيب بما ينبغي.
صناعة النفط محرومة نسبيًا من رأس المال
يقول «كريستيان مالك» في مذكرة بحثية: «على النقيض من مصادر الطاقة المتجددة، فإن صناعة النفط محرومة نسبيًا من رأس المال، رغم أنه من المؤكد أن الوقود الأحفوري يلعب دورًا في مزيج الطاقة على المدى الطويل، نظرًا لحقيقة أن النفط غير قابل للاستبدال إلى حد كبير مع مصادر الطاقة الأخرى حتى عام 2030».
الاستثمار أقل من ذروة 2014 بأكثر من 45%
يضيف «مالك»: «الإنفاق الرأسمالي على النفط ارتفع، لكن ليس بما يكفي، فلا يزال الاستثمار أقل من ذروة 2014 بأكثر من 45%، كما أن العلاقة بين السعر والنفقات الرأسمالية قد انهارت ماديًا، وهناك الآن بعض الاعتراف بأن الاستثمار في الوقود الأحفوري أمر بالغ الأهمية للحفاظ على أمن الطاقة، لكن ذلك لم يترجم بعد إلى إنفاق إضافي فعلي».
السعر سيظل عند 80 دولار في 2023
تشير أبحاث السلع الأساسية التي أجرتها شركة جي بي مورجان إلى أن متوسط سعر النفط لا يزال حوالي 80 دولارًا للبرميل في العام المقبل في بيئة الركود، ولكن إذا استمر نمو النفط الصخري في التباطؤ، واستمر الطلب في الارتفاع، فقد ترتفع الأسعار نحو 150 دولارًا للبرميل في عام 2023.
يذكر أن أسعار النفط تحركت إلى أعلى من الناحية الهيكلية منذ العام الماضي، مع ارتفاع في متوسط أسعار خام برنت بأكثر من 40% في عام 2022.