«ألسن عين شمس» تمحو أمية 6300 مواطن بعد ميكنة النظام التعليمي
جانب من الندوة
نظمت كلية الألسن جامعة عين شمس، احتفالية إنحازات الألسن بمشروع محو الأمية، تحت رعاية الدكتور محمود المتيني، رئيس الجامعة، والدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، قال الدكتور عبدالفتاح سعود، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، إن الأمية آفة وخطر على المجتمع ككل، مشيرًا إلى أن معدل التنمية الاقتصادية يتأثر بنسبة الأمية: «ليس من المعقول أن يتحدث العالم عن أمية التكنولوجيا والبرامج الرقمية ونحن ما زلنا في أمية الكتابة»، مؤكداً أن الأمية تُعتبر مرتعا خصبا لخطر دس الأفكار الإرهابية والمغلوطة في ذهن الأمي.
وأشاد بدور جامعات مصر، التي استطاعت محو أمية 720 ألف مواطن، لافتًا إلى دور جامعة عين شمس كونها أول جامعة مصرية بادرت بهذا الالزام إيمانًا منها بدور الخدمة المجتمعية وأصبح له تأثير واضح على المجتمع.
متابعة الأمي لضمان عدم عودته مرة أخرى
أكدت الدكتورة غادة فاروق، القائم بعمل نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن محو الأمية ليس في الكم فقط، ولكنه في الجودة ومدى رجع الصدى لغرس قيمة التكافل المجتمعي في عقول طلاب الجامعات ودورهم في تطوير وتنمية المجتمع المحيط.
وشددت على أهمية استشعار الأمى بعد محو أميته الفرق والتغيير في حياته، والفرص التي ظهرت أمامه سواء في العمل أو في حياته بصفة عامة، لضمان عدم عودته مرة أخرى للأمية، مطالبة الطلاب بالاحتفاظ بروح المسئولية في الخدمة المجتمعية.
الدولة اتخذت خطوات واسعة لمحو الأمية
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور محمد يحيى ناصف، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، أن مشكلة العالم الأن في أمية التكنولوجيا: «نحن مازلنا نحارب اليوم أمية الأبجدية»، مشددًا أن امتلاك قوة عسكرية تحمى الوطن تعادل امتلاك علماء قادرين على حماية عقول أبناء الوطن، وانطلاقًا من تلك النقطة فالدولة المصرية اتخذت خطوات واسعة لمحو أمية المواطنين للحفاظ على مقدرات ومكتسبات التنمية المستدامة.
مصر بها نحو 18 مليون مواطن أمي
بينما أكدت الدكتورة سلوى رشاد، عميد الكلية، أن مشروع محو الأمية منذ 2019 أصبح تكليفاً إلزامياً للتخرج، وبالتعاون مع هيئة تعليم الكبار والتى قدمت الكثير من خدماتها لدعم نجاح المشروع القومي لمحو الأمية بمساعدة أبناء جامعة عين شمس ساهم في حصول جامعة عين شمس على جائزة اليونسكو لمحو الأمية.
واستطردت حديثها مؤكدة أن قطاع التعليم والطلاب بالتزامن مع جائحة كورونا وميكنة النظام التعليمي، اتخذ على عاتقه العمل على دعم مشروع محو الأمية وفق أعلى منظومة متطورة ساهمت في تجاوز كافة العقبات التى واجهها المشروع في البداية، حتى استطاعت اليوم كلية الألسن محو أمية ما يقرب من 6300 مواطن، مؤكدة أن مصر بها ما يقرب من 18 مليون مواطن أمى ويجب على الجامعات القيام بدورها التنويري لمحاربة الأمية.
وأكد الدكتور ناصر عبدالعال، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، على أن المهمة التى تولتها الجامعة بالمشاركة مع الهيئة وبشراكة طلاب الجامعة تستهدف تأصيل الإنتماء وتسخير طاقات الشباب الجبارة لخدمة المجمع وتنمية البيئة والنهوض بالوطن من خلال شراكة مجتمعية قادرة على وإعادة مصر إلى المسار الصحيح لتتماشى مع توجهات الدولة لتحقيق التنمية المستدامة.
«يمنى»: توفير بيانات نحو 150 ألف أمي
وأكدت الدكتورة يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الطلاب لديهم وعى كاف لتحقيق عملية تطوير المجتمع المصري من خلال العمل في مشروع محو الأمية، وأوضحت أن كلية الألسن تطبق خطة يتم اعتمادها سنويًا ويتم إصدار دليل يتضمن معلومات عن محو الأمية وأماكن وأرقام مكاتب هيئة تعليم الكبار، ووضع آلية للحصول على شهادة التخرج بعد تحقيق متطلبات التخرج، وتم توفير بيانات أكتر من 150 ألف أمى لتوفير آميين للطلاب كذلك تطبيق اختبارات فورية لمحو الأمية بالكلية، إلى جانب جوائز تحفيزية للطلاب منها إعفاء الطلاب من المصروفات لمن محى أمية أربعة مواطنين.
وأكد الدكتور إسلام السعيد، مدير مركز تعليم الكبار بالجامعة، أن مشكلة الأمية تؤرق المجتمع المصري، وليس هناك مجال لرفاهية المشاركة بها ولكنها قضية وطنية، جامعة عين شمس كان لها أول مركز لتعليم الكبار على مستزى الجامعات المصرية، يقوم مركز تعليم الكبار بعقد دورات لإعداد الطلاب للمشاركة في المشروع لأن التعامل مع كبار السن يحتاج الى خبرات متخصصة حتى لو كان خريج كلية التربية، وأوضح أن المركز يمتلك منصة إلكترونية عبر موقع اليوتيوب بها معلومات هامة عن تعليم الكبار تفيد الطلاب في إكتساب خبرات مختلفة لتعليم الكبار، ودعا الطلاب المتميزين للعمل كمدربين في دورات تعليم الكبار في المركز.