المفكر «ميلاد حنا».. ذكرى وفاة صاحب الأعمدة السبعة
ميلاد حنا
عاشق للهندسة الإنشائية وصاحب رؤية سياسية ثاقبة، لديه العديد من الكتب والمؤلفات التي عكست قناعاته الوطنية والسياسية، فكان واحداً من بين المشاهير الذين شملتهم اعتقالات سبتمبر 1981، قبيل اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، مع رموز الحركة الوطنية.
نشأة المفكر السياسي ميلاد حنا
ولُد «ميلاد حنا»، في 24 يونيو 1924، عشق الرياضيات فكانت كلية الهندسة طريقه، حيث حصل على بكالوريوس الهندسة المدنية من جامعة القاهرة عام 1945، وحصل على الدكتوراة في هندسة الإنشاءات من جامعة «سانت أندرو» في اسكتلندا عام 1950، ثم عين معيداً بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية وتدرج في عدة مناصب حتى عُين أستاذاً متفرغاً بهندسة عين شمس عام 1984.
مؤلفات المفكر ميلاد حنا
كان من الصعب أن يجمع شخصيا بين العشقين، حب العمل والهواية ولكن ميلاد حنا حافظ على حبه للهندسة ومتابعته الجيدة وقراءاته المتعددة في السياسة والتعمق بها، لكنه استطاع أنّ يحقق المعادلة الصعبة، فأصبح واحدا من أبرز الكتاب والمفكرين السياسيين.
ويعتر ميلاد حنا صاحب العديد من المؤلفات المهمة، منها «أريد مسكنًا» 1978، و«نعم أقباط لكن مصريون»، 1980، و«ذكريات سبتمبرية»، 1987، و«قبول الآخر»، 1998، لكن يظل كتابه الأعمدة السبعة هو الأبرز، ويعد من أشهر مؤلفاته كتاب «الأعمدة السبعة»، وهى انتماء مصر الفرعوني، وانتماء مصر اليوناني والروماني، وانتماء مصر القبطي، وانتماء مصر الإسلامي، وانتماء مصر العربي، وانتماء مصر للبحر المتوسط، وانتماء مصر الأفريقي.
كانت آرائه السياسية عنوان شخصية المفكر الراحل الذي تحل اليوم، ذكرى وفاته، حيث رحل عن عالمنا في 26 نوفمبر 2012، عن عمر ناهز 88 عاما، وبحسب المدونات التي تناولت السيرة الذاتية للمفكر الكبير فقد حظى ميلاد حنا بمظاهر التقدير، وكذلك التكريمات والجوائز سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
جوائز المفكر ميلاد حنا
حصد جائزة «فخر مصر» من جمعية المراسلين والصحفيين الأجانب بمصر في 1998، كما حصل على وسام «النجم القطبى» بدرجة كوماندوز من ملك السويد في عام 1998، وحاز جائزة «سيمون بوليفار» من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» في عام 1998، كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية في عام 1999، فضلًا عن اعتزازه وتقديره بعضويته في المجلس الأعلى للثقافة المصري.