أبطال الأدوار الثانية يخطفون الأضواء بحضور طاغٍ وشخصيات مؤثرة في مسلسلات رمضان
شهد السباق الرمضانى منافسة قوية بين الفنانين الذين شاركوا فى الأعمال الفنية، ولم تكن المنافسة فقط على البطل الأول، ولكن تمكن عدد كبير من أبطال الدور الثانى من خطف الأنظار وإجادة أدوارهم بطريقة مؤثرة للغاية، جعلت الجمهور يراهم فى منزلة البطل الأول بموهبتهم ونجاحهم فى تجسيد الشخصية.
وتميز عدد كبير من فنانى الدور الثانى فى السباق الرمضانى لهذا العام، بحسب ما أكد الناقد طارق الشناوى لـ«الوطن»، حيث قال إن هناك كثيرين ممن لمعوا هذا العام فى هذه المنطقة وجعلها تشع موهبة ونجاحاً وتخطف الأنظار بشكل كبير، إذ لم يكن النجاح فقط لبطل العمل، ولكن دائماً أصحاب الدور الثانى يكون لهم تأثير كبير، ويساعدون فى إنجاح العمل، وأدوارهم لا تقل أهمية إطلاقاً عن البطل الأول، وهذا ما أثبته عدد كبير من الفنانين هذا العام.
جميل برسوم ودياب ورشدى الشامي ومها نصار.. جسدوا شخصياتهم بحرفية شديدة وكانوا سبباً في نجاح «تحت الوصاية»
وكشف «الشناوى» أن من بين الفنانين الذين لمعوا فى الدور الثانى هذا العام الفنان أحمد عيد فى شخصية مسعود التى قدمها فى مسلسل «عملة نادرة» بمشاركة الفنانة نيللى كريم والتى يعود من خلالها إلى الدراما بعد غياب سنوات، ويخوض من خلالها تجربته الأولى بعيداً عن الكوميديا.
وقال: «كان عيد لافتاً للغاية فى العمل وتمكن من تغيير جلده ببراعة شديدة، حيث إنها كانت المرة الأولى التى يقدم فيها هذا النوع من الدراما ويبتعد عن الكوميديا، ولكنه أثبت نفسه بشكل كبير، ودائماً أرى أن المخرج محمد جمال العدل يراهن على رؤية شىء خفى بداخل الفنان لا يراه غيره وينجح فى إظهار هذا الأمر، وهذا ما فعله مع «عيد»، وفى نفس العمل أيضاً كان مميزاً للغاية الفنان كمال أبورية من خلال شخصية حسن أبوعصايا، فهو فنان متمكن من الأعمال الصعيدية بشكل كبير، ولذلك كان إضافة كبيرة للعمل فى هذا الجزء».
وعن شخصية «مسعود»، قال الفنان أحمد عيد، لـ«الوطن»، إنه أعجب بالسيناريو والقصة بشكل كبير منذ عرضها عليه وأنه وجد أن شخصية «مسعود» فرصة ليعود مجدداً من خلال شكل مختلف ومنطقة جديدة عليه، لأنه لو كان عاد بشخصية كوميدية مثل أعماله الماضية حينها لن يقدم شيئاً جديداً للجمهور، وسيراه فى نفس الشخصيات التى يقدمها، ولذلك فعندما عرضت عليه شخصية مسعود لم يتردد لأن الجمهور سيكتشف من خلالها زوايا جديدة لم يروها لديه من قبل وسيتفاجأون بالشخصية التى يقدمها لأنها جديدة عليه تماماً.
وتابع «عيد» قائلاً إنه فى البداية كان فى حالة رعب بسبب تجسيده لهذه الشخصية لأنها تجربة يخوضها للمرة الأولى لأنها شخصية صعيدية وأيضاً شريرة، وبالفعل ظل هكذا فى أول وثانى أيام التصوير، ولكنه مع ثالث يوم تمكن من فهم أبعاد الشخصية وأصبح ممسكاً بها بشكل كبير فزالت حالة الرعب، وساعده فى ذلك الأمر أيضاً المخرج محمد جمال العدل لكى يتمكن من تقديم الشخصية بطريقة متزنة دون أفورة.
وأضاف «عيد» أنه أصيب فى البداية بلحظة اكتئاب بسبب الشر الذى يسيطر على «مسعود» وتوقعه بحالة الغضب التى ستسيطر على الجمهور تجاه تصرفاته وسلوكه والأذية التى يسببها لـ«نادرة» التى تجسدها الفنانة نيللى كريم، والتى عبر عن سعادته البالغة بالتعاون معها لأنها تمتلك جماهيرية كبيرة وشخصية متعاونة للغاية.
«الشناوى»: أداء مبهر لكمال أبورية فى «عملة نادرة» والطفل عمر نجح فى «تحت الوصاية»
أما الفنان كمال أبورية فتحدث عن شخصية حسن أبوعصايا قائلاً: «الشخصية كتبت بطريقة مميزة للغاية والحقيقة اننى عندما قرأتها أعجبت بها لأنه شخص عقلانى ويفكر وليس متهوراً وبينه وبين «عبدالجبار»، الشخصية التى يقدمها الفنان جمال سليمان، مواجهة، كما أننى أحب الأعمال الصعيدية وكنت متحمساً للعودة إليها مرة أخرى، وأحب هذا النوع من الأعمال الدرامية التى تناقش قضية مهمة موجودة داخل المجتمع».
وتابع «أبورية»: «حرمان المرأة من ميراثها فى الصعيد لم يعد منتشراً بالشكل المبالغ فيه ولكنه فى بعض البلدان ولذلك كان مهماً تسليط الضوء عليه من خلال شخصية نادرة، التى قدمتها الفنانة نيللى كريم بطريقة رائعة على الرغم من تقديمها للتجربة الصعيدى للمرة الأولى ولكن لم أشعر بهذا إطلاقاً بسبب إجادتها للشخصية».
أحمد فهيم يواصل التألق مع محمد سامي.. و«جعفر العمدة» منحه فرصة للإبداع
وقال الفنان أحمد فهيم عن شخصية «سيد» إنه أحبها منذ أن قرأها للمرة الأولى على الورق.. وأضاف: «السيناريو مكتوب بطريقة رائعة وبناء الشخصيات مميز للغاية وأنه عندما بدأ التحضير لشخصية سيد كان حريصاً على أن ينعزل بشكل كبير لكى يتعايش مع الشخصية، خاصة أن الشخصية تركيبتها صعبة للغاية وله ردود فعل مختلفة، ولذلك كان لا بد من التعايش معها بشكل كبير والدخول فى قلب الشخصية».
وتابع أن ردود فعل الجمهور على الشخصية أسعدته للغاية لأن التحضير للشخصية كان صعباً وبذل فيه مجهوداً كبيراً، كما عبر عن سعادته بالتعاون مع الفنان محمد رمضان الذى قال عنه إنه رفيق نجاح وعمر وإنه شهد على رحلته ونجاحه وإصراره على تحقيق ما وصل إليه حتى الآن وإنه على ثقة أنه سيقدم نجاحاً أكبر من ذلك.
منة فضالى: «نرجس» أرهقتنى و«كنت قلقانة منها».. وأحمد عيد: كنت مرعوب من «مسعود عملة نادرة»
أما الفنانة منة فضالى فقالت عن شخصية نرجس: «كنت قلقانة جداً، ماكنتش عارفة الناس هيتقبلونى فى الخط الكوميدى اللى فى الشخصية ولا لأ، ولكن رد فعل الجمهور وحبهم للشخصية خلانى أحس إن تعبى مارحش هدر».
وتابعت «فضالى» حديثها عن كيفية تحضيرها للشخصية، فقالت إن دور «نرجس» تطلب منها الكثير من المذاكرة والتحضير، وإن المخرج محمد سامى ساعدها فى هذا الأمر بشكل كبير وطلب منها أن يتم تقديم الكوميديا بطريقة جدية دون افتعال بأن تكون حقيقية وعفوية فى طريقة حديثها، وبالفعل هذا ما حرصت عليه. وكشفت عن أن إحدى الصعوبات التى واجهتها، كانت بدء تصوير مشاهد متقدمة فى الحلقات مع بداية التصوير، ما تطلب «مذاكرة وتركيزاً» أكبر لأنها لم تكن قد أمسكت بالشخصية بعد، ما شكل لها نوعاً من القلق ولكن ردود الفعل عوضتها عن ذلك.
عصام السقا: توقعنا نجاح المسلسل قبل بدء التصوير والشخصيات مكتوبة من «لحم ودم»
وقال الفنان عصام السقا عن تحضيره لشخصية «نعيم» إن لديه صديقاً اسمه أحمد مفتاح، من منطقة السيدة زينب، ويعتبره الأقرب لشخصية «نعيم» فى سماته وطباعه، فهو محب لأهل بيته ولأصدقائه بدرجة لا يتخيلها أحد، ولديه «لزمة» استعان بها فى أداء الشخصية، وهى أنه كلما يتحمس فى الحديث أو ينزعج من أمر ما يمسك الجاكيت الذى يرتديه.
وتابع طارق الشناوى حديثه عن أبطال الشخصيات الثانية الذين برعوا فى مسلسل «تحت الوصاية»، فقال: «هناك أيضاً كثيرون برعوا فى تحت الوصاية لأنه واحد من أفضل مسلسلات رمضان هذا العام، حيث كان من بينهم دياب فى شخصية صالح، ورشدى الشامى فى شخصية ربيع ومها نصار فى شخصية سناء، وجميل برسوم فى شخصية عطية، فكانوا مميزين للغاية وكل فى مكانه».
وأشار «الشناوى»، إلى الطفل عمر الشريف الذى جسد شخصية «ياسين»، ابن منى زكى، حيث قال إنه برع فى تقديم الشخصية بشكل كبير ومقنع للغاية ويقدم الدور بسلاسة تجعله ممثلاً محترفاً وإذا أمكن فقد يحصل على أفضل ممثل دور أول أو ثانٍ.