تفاصيل مصرع سيدة وطفليها بالمقطم.. هربوا من حريق الشقة ليموتوا في الأسانسير
قوة أمنية
لحظات رعب قاسية عاشتها سيدة وطفليها داخل الأسانسير في العمارة رقم 34 بشارع السنترال في المقطم، ظلت تصرخ وتستغيث بجيرانها بعد أن هربت من ألسنة اللهب في شقتها لكن صرخاتها المكتومة كانت غير مسموعة لجيرانها، لتلقى السيدة حتفها وهي تحتضن طفليها داخل الأسانسير في مشهد مؤلم أصاب جميع السكان بغصة في القلب.
هربت من الحريق فماتت داخل الأسانسير
سيدة المقطم اصطحبت طفليها وهربت من الحريق الذي شب بشقتها في الطابق السادس، وأسرعت نحو الأسانسير، وبعد أن أغلقت الباب فوجئت بانقطاع الكهرباء عن المبنى فظلت تصرخ مستغيثة قرابة الـ5 دقائق لكن دون جدوى، فكان جيرانها مشغولون مثلها بالهروب من العقار أو الابتعاد عن الدخان الكثيف بسبب شدة الحريق المشتعل في منزل سيدة المقطم وطفليها.
معاينة النيابة لحريق المقطم
ووفق معاينة النيابة العامة لمكان حريق شقة سيدة المقطم، فإن النيران أتت على محتويات الشقة وتبين أنها شبت في لوحة الكهرباء ومنها إلى باق محتويات الشقة، وعندما تزايدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان فوق العقار بأمتار كثيرة، وفشلت السيدة في التعامل مع الحريق، هربت بصحبة طفليها، وأسرعت نحو الأسانسير لكنها لم تكن تعرف ما خبأه لها القدر، فماتت متأثرة بالدخان هي وطفليها.
وأوضحت تحقيقات النيابة العامة، أنّ سكان العقار اكتشفوا وفاتها هي وطفليها بعد انتهاء قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق، عندما أعادت تشغيل الأسانسير مرة أخرى، فعثروا على جثة سيدة المقطم وطفليها داخل الأسانسير، وتبين من تحريات المباحث أنّ الوفاة سببها الاختناق من جراء الحريق.
وصرحت النيابة العامة بدفن جثمان سيدة المقطم وطفليها، وانتدبت الطب الشرعي لتوقيع الكشف عليهم وموافاتها بنتائج الفحص، وانتدبت لجنة فنية من خبراء الأدلة الجنائية لمعاينة الحريق وحصر تلفياته.
أفضل الوسائل للتعامل مع الحريق
ويقول اللواء ممدوح عبد القادر الخبير الأمني، إنّه يجب على جميع الأشخاص الانتباه إلى أنه وقت الحريق لا بد من الخروج إلى الأماكن ذات التهوية الجيدة خاصة الأطفال والنساء الذين يصعب هروبهم بسرعة عن طريق سلالم العقارات.
ويضيف الخبير الأمني لـ«الوطن»، أنّ هناك أمورا كثيرة لا بد أن الالتفات إليها في حال نشوب حريق داخل الشقة، وهي أن يسرعوا في فصل الكهرباء عقب الحريق، قبل وصول قوات الحماية المدنية إلى مكان الحريق.