هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب؟.. «الإفتاء» توضح الحكم الشرعي
الأضاحي
مع اقتراب غرة شهر ذو الحجة الذي يحتفل فيه المسلمون بحلول عيد الأضحى المبارك، يهتم قطاع كبير من المواطنين بالفتاوى المتعلقة بالأضحية ومنها ما تردد حول مسألة هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب، وذلك لأن المضحي يتحرى الدقة في التعامل مع الأضحية وفق ما نص عليه الشرع، وقبل أن يوزع لحوم أضحيته فلا بد من سؤال أهل العلم عن هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب، ويوضح التقرير التالي رأي دار الإفتاء المصرية فيما يتعلق بالحكم الشرعي لتوزيع الأضحية على الأقارب.
هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب؟
وحول سؤال هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب، أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أن الأضحية سُنَّة مؤكَّدة عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عَمَلا أَحَبَّ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ هِرَاقَةِ دَمٍ، وَإِنَّهُ لَيَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَظْلافِهَا وَأَشْعَارِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ عَلَى الأَرْضِ، فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا»، رواه الترمذي وابن ماجه.
ما يجوز للمضحي وأفضل تقسيم للأضحية
وأشارت «الإفتاء» إلى أنّه يجوز للمضحِّي المتطوع الأكل من أضحيته أو الانتفاع بها سواء كان ذلك الانتفاع متعلق بلحمها أو أحشائها أو جلدها أو كلها أو أجزاء منها، وأوضحت أنّه يجوز أيضاً لصاحب الأضحية التصدق بها كلها أو بعضها، أو إهداؤها كلها أو بعضها، إلا أنه لا يجوز إعطاء الجِلد أجرةً للجزار، وكذلك لا يجوز بيعه، ولفتت «الإفتاء» إلى أنّه الأفضل في الأضحية أن تقسم إلى ثلاثة، وهي ثلث له ولأهل بيته، وثلث للأقارب، وثلث للفقراء.
نوع الأضاحي وشروطها
والجدير بالذكر أنّ دار الإفتاء قد أكدّت على أنّ الأضحية يجب أن تكون من الإبل والبقر والغنم، وذلك استناداً لقوله تعالى: «وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ»، وحول شروط الأضحية فأوضحت «الإفتاء» أنّه ويُشترط لصحة الأضحية أن تكون سليمة من العيوب والأمراض.