بعد 6 سنوات على رحيله.. كيف أحيا زملاء الطفل يوسف العربي ذكرى وفاته؟
أصدقاء الطفل يوسف العربي أمام قبره
6 سنوات من الوفاء لصديقهم، أفعالهم كانت خير دليل على صدق نواياهم رغم حداثة سنهم، حضورهم إلى قبر صديقهم الطفل يوسف العربي الذي مات برصاصة طائشة في ميدان الحصري في أكتوبر، ومنذ لحظة وفاته في شهر مايو 2017، وأصدقاءه يكتبون قصة وفاء نادرة حبًا في صديقهم، فيحملون المصاحف ويتوجهون إلى القبر لإحياء ذكرى وفاته بالدعاء وقراءة القرآن.
مشهد زيارة قبر الطفل يوسف العربي أمس، من قبل أصدقائه كان محفوفًا بالحب والإخلاص، فقبل وصول والدته إلى القبر، فوجئت بتواجدهم في مشهد من النبل والوفاء، لم يختلف عن مشهد وقوفهم سويًا أمام باب غرفته في المستشفى، وهم يدعون الله من أجل شفائه.
قصة صداقة يوسف وزملاء الدراسة
ربما يتساءل البعض ما الذي فعله الطفل يوسف العربي الذي وفاته المنية قبل إكمال عامه الخامس عشر؟، لكن تصرفات أصدقائه تؤكد أنه كان طفلًا في ثوب رجل، لذا بقيت الصحبة الطيبة، لم ينس الأصدقاء الرصاصىة التي استقرت في جسد صديقهم «يوسف»، صاحب الجسد النحيل وقت وجوده في ميدان الحصري بصحبة أصدقائه وزملائه في الدراسة بالمرحلة الإعدادية.
تفاصيل قتل الطفل يوسف العربي
ووفق أوراق القضية كانت محكمة النقض في عام 2019، أُسدل الستار عن قضية قتل الطفل يوسف العربي بالخطأ، ومعاقبة المتهمين «زياد.م» 23 سنة، طالب، مقيم بقرية فانس بمركز طامية الفيوم، و«ماجد.خ»، محبوس، 23 سنة، طالب، مقيم بالحى الثامن المجاورة الرابعة بمدينة 6 أكتوبر، بتنفيذ الجريمة بالسجن لمدة 5 سنوات، وتبين أنهما كانا في حفل زفاف أعلى سطح عقار بميدان الحصري، وأطلقا النيران ابتهاجًا بالعرس، إلا أن طلقة ضلت طريق الفرح لتكتب نهاية الطفل يوسف العربي، والذي كان برفقة مجموعة من أصدقائه، إذ خضع لعدة عمليات جراحية داخل أحد المستشفيات، قبل أن يلفظ انفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته.