في ذكرى وفاته.. حكاية تنقل سعد أردش بين البلدان حبا للمسرح
المخرج السينيمائي سعد أردش
حب المسرح تغلغل بداخله، وكان يرى فيه روح الفن بخلاف السينما التي دائما ما كان يراها أنها محددة تقيد الفنان، إنّه الفنان الكبير والمخرج المسرحي سعد أردش، الذي يوافق اليوم ذكرى وفاته.
تمرد سعد أردش على السينما
وقال الناقد الفني عماد يسري، إنّ سعد أردش كان مختلفًا في طريقة حبه للمسرح، فهو فنان مسرحي بامتياز، مشيرا إلى أنّ «أردش» تمرد على السينما وكان دائمًا يقول إنّ السينما تضع الفنان في إطار زمني ومكاني محدد، لذا لم يحب العمل بها، ورغم ذلك فإنّها كانت سببًا أيضا في نجاح ولمعان سعد أردش.
وتابع «يسري»، خلال حديثه مع «الوطن»، بأنّ حب سعد أردش للمسرح، جعله يحلم بأن يعود إلى عصره الإغريقي، إذ كانت الحكومات تلزم مواطنيها بمشاهدة ما يُقدم على المسارح المختلفة، مشيًرا إلى أنّ «أردش»، كان يرى المسرح على أنّه «أبو الفنون»، فضلًا عن دوره في إصلاح الحالة الاجتماعية.
شغف المسرح جعل أردش متجولا في البلدان
سعد أردش استطاع أن يحيط بفنه المسرحي وجهة نظر في الناس والمجتمع وتطور التاريخ، لذلك لم يستقر به المقام طويلا في مصر، بعد أن تدهور حال المسرح، وعلى الفور اتجه إلى الجزائر، حتى يدرس في معهدها المسرحي العالمي، واستمر ما بين العمل والدراسة في الجزائر مدة 4 سنوات، بحسب ما ذكر في كتاب المخرج بقلم الدكتور علي الراعي.
ومن الجزائر توجه إلى الكويت، أستاذا للتمثيل والإخراج في المعهـد العالي للفنون المسرحية، وقد يكون في هذا التنقل الكبير في أرجاء الوطن العربي، ما يضايق سعد أردش على المستوى الشخصي، لكنه على صعيد المسرح العربي لا يمكن إلا أنّ يكون خيرا، بحسب ما ورد في الكتاب.