نباتات الزينة.. زراعة وصناعة تنتظر الفرصة (ملف خاص)
نباتات الزينة
ليست مجرد نباتات تُزين الحدائق وتسر الناظرين فقط، فثمة اقتصادات عالمية كبيرة مرتبطة بنباتات الزينة، وفرص محلية للتصدير وتوفير العملة الصعبة، بما يفوق محاصيل أخرى تشغل مساحات أكبر من الأرض، ناهيك عن فرص أخرى لتشغيل عمالة كثيفة تزيد بكثير عن المحاصيل التقليدية.
وطبقاً للإحصاءات العالمية، فإن إجمالى قيمة سوق نباتات الزينة والزهور العالمية بلغ ٣٩ مليار دولار أمريكى عام 2021، وهو الرقم المتوقع أن ينمو بمعدل نمو سنوى يبلغ ٦٫٠% فى الفترة من ٢٠٢٣ إلى ٢٠٢٥، وفقاً للإحصاءات العالمية، بما يقتضى مواكبة هذا النمو محلياً والتوسّع فى زراعة نباتات الزينة فى الأراضى المستصلحة والصحراوية، والاستفادة من ذلك فى زيادة التصدير.
ويؤكد الخبراء أن هناك كثيراً من نباتات الزينة التى انقرضت أو أصبحت نادرة، ومع ذلك يمكن إحياؤها من جديد وإكثارها وتصديرها، مستفيدين من مناخ مصر المعتدل وتربتها الخصبة وقدرتها على إنتاج معظم أنواع نباتات الزينة والزهور على مدار العام، ناهيك عن موقع مصر الجغرافى المتوسط بين قارات العالم، مما يوفر لها ميزة تنافسية عالية من حيث السعر، والجودة، وتوافر الإنتاج، خاصة فى فترات الندرة.
ولا يقتصر الأمر على تصدير نباتات الزينة بذاتها وما يدره ذلك من عملة صعبة، حيث يتعدى ذلك لدعم الصناعة والاقتصاد بشكل عام، إذ إن نباتات الزينة ليست مجرد «زراعة»، وإنما هى «صناعة» أيضاً، حيث تعتمد صناعة الأدوية على الكثير من النباتات الطبية والعطرية التى تستعمل كنباتات زينة، ومن بينها على سبيل المثال «الوينكا» التى تستخرج منها علاجات للسرطان، كما تعتمد صناعة العطور على الياسمين، وهو ما يقتضى إقامة مصانع بجوار أماكن زراعة هذه النباتات. ولكل ذلك كانت لنا هذه الجولة فى عالم نباتات الزينة وأهميتها وفوائدها الاقتصادية.