مساعد وزير الخارجية الأسبق: السوق الأفريقية المشتركة تساعد في تعزيز العلاقات
حسن: القارة السمراء بها إمكانيات كبيرة للتبادل التجارى
السفير رخا حسن
قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن السوق الأفريقية المشتركة تساعد فى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية البينية الأفريقية.
«السيسى» عرض مقترحات مصر لمساعدة الدول المتضرّرة وزيادة الاستثمارات فى مجال الطاقة النظيفة
وأكد «رخا» فى حوار لـ«الوطن»، أن القارة السمراء بها إمكانيات كبيرة للتبادل التجارى وتمثل سوقاً كبيرة للمنتجات المصرية، والرئيس عبدالفتاح السيسى عرض على القمة مقترحات مصر لمساعدة الدول المتضرّرة وزيادة الاستثمارات فى مجال الطاقة النظيفة وتوطين الصناعة ومواجهة آثار التغيّرات المناخية.. وإلى نص الحوار:
عُقدت اليوم قمة نيروبى وشارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى، حدّثنا عن أهميتها.
- قمة نيروبى مؤتمر يُعقد بشكل نصف سنوى، الهدف الرئيسى منه التنسيق بين الاتحاد الأفريقى والمنظمات الاقتصادية الإقليمية، ويعتبر الصادق، وجنوب القارة، والكوميسا، أهم 3 تجمّعات كبيرة تشارك بالقمة، بالإضافة إلى جانب الاتفاقية التجارية القارية الأفريقية التى أنشئت فى 2018، بهدف أن تكون هناك حرية تجارة وتبادل تجارى بين دول القارة، وهدف القمة المتابعة والتنسيق، لأن الأمل هو وجود سوق أفريقية مشتركة، تساعد على تدعيم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية البينية الأفريقية.
وتناقش القمة كيفية تفعيل الاتحاد الأفريقى، لأن هناك اتجاهاً منذ القمة التنسيقية الأولى لتقليل عدد اللجان والمنظمات فى الاتحاد لهدفين، الأول تخفيض الإنفاق، والثانى أن يكون لها فاعلية أكبر فى القضايا والأزمات الأساسية.
شاركت مصر فى قمة نيروبى بصفتها ترأس «النيباد»، فما أهم النقاط التى ناقشتها؟
- ترأس مصر اللجنة الحكومية للتنمية «النيباد»، وبالتالى كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى استعرضت خطوات إقامة منطقة التجارة الحرة الأفريقية، وعرض ما هو مطلوب للانتهاء من هذه المنطقة.
ويشارك الرئيس السيسى بصفته رئيس مؤتمر المناخ «COP27»، وهناك كلمة مخصّصة عن التغيرات المناخية وتأثيرها على القارة الأفريقية فهى الأكثر تضرّراً، وتسبّبت فى كثير من الأزمات، منها الجفاف فى منطقتين أفريقيتين هما بحيرة تشاد التى انخفض مستوى المياه فيها لأكثر من 40% وأثرت على الدول الـ9 المحيطة بها، والمنطقة الثانية هى القرن الأفريقى «الصومال وجيبوتى وإثيوبيا» تسبّبت فى حدوث مجاعات، وتغيّر مواسم الأمطار، وسيتم تقديم مقترحات مصر لمساعدة الدول المتضرّرة والتعويض من خلال زيادة الاستثمارات فى الدول الأفريقية فى مجال الطاقة النظيفة، وتوطين الصناعة، والتغلب على الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية.
هناك اتجاه لدعم وتعزيز العلاقات المصرية - الأفريقية، ما أسبابه؟
- لأن أفريقيا بها إمكانيات كبيرة للتبادل التجارى، وبالأخص الصناعات المتوسطة، مثل الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية، التى تلقى قبولاً فى أفريقيا ويوجد أيضاً مجالات التعاون فى المشروعات المشتركة، فعندما تم طرح سد تنزانيا، استطاعت مصر الحصول على المناقصة بتكلفة 2.3 مليار دولار، وهو من المشروعات الضخمة، وله مغزى سياسى، ولتدعيم موقف مصر فى القارة السمراء.
كيف ترى الدور المصرى فى أفريقيا منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم؟
- العلاقات المصرية - الأفريقية تشهد طفرة حقيقية منذ عام 2014، خاصة بعد تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم، ومصر بدأت تُرسّخ دورها المحورى فى أفريقيا، باعتبارها واحدة من أهم دول القارة السمراء، وكونها دولة رائدة فى حركة التحرّر الأفريقى، أو من خلال إنشاء منظمة الوحدة الأفريقية، التى أصبحت الآن الاتحاد الأفريقى أو من خلال المشاركة فى الكوميسا أو ساحة الصحراء، وغيرها فى المؤسسات الأفريقية، سواء التابعة للاتحاد الأفريقى أو الإقليمية.
ملفات مهمة
قمة نيروبى ناقشت الأزمات الأفريقية، وآخرها الأزمة السودانية، التى بادرت مصر وعقدت اجتماعاً لدول جوار السودان، وقدّمت مبادرة لحلها، الأمر الذى لاقى ترحيباً من الدول الأفريقية، وحتى الطرفين المتصارعين فى السودان.
وبالتالى يمكن أن تكون القمة مكاناً مناسباً لبحث كيفية تنفيذ المبادرة المصرية، وبحث مدى تأثيرها على استقرار الوضع فى السودان الذى يؤثر على جميع الدول الأفريقية.