«فاصل من السعادة».. مبادرة نسائية للفرحة على شواطئ «الإسكندرية والسخنة والساحل الشمالي»
عدد من السيدات خلال رحلاتهن المصيفية
«يلا نفصل».. شعار اتخذته مجموعة من السيدات من فئات عمرية مختلفة؛ للتنفيس عن أنفسهن وتصفية أذهانهن من خلال تنظيم رحلات للإسكندرية والإسماعيلية والعين السخنة وغيرها من المصايف، للاستمتاع بالسباحة فى الشواطئ وزيارة أماكن جديدة، فضلاً عن سعى كل منهن لتكوين علاقات اجتماعية مع سيدات أشبه بهن بعيداً عن عبء الروتين اليومى وضغوط والتزامات الحياة.
«هدفنا نفصل عن العالم ونشحن طاقتنا من أول وجديد، وفقاً لما روته الأربعينية علا سليمان، مؤسسة مبادرة «يلا نفصل» للسيدات، فى حديثها مع «الوطن»، إذ قررت منذ حوالى 4 أعوام تأسيس مبادرتها على «الفيس بوك» مع إحدى صديقاتها تُدعى «نوران على»، بهدف تنظيم رحلات مصايف للسيدات من مختلف الأعمار، والتى لاقت إقبالاً كبيراً منهن رغبة فى الشعور ببعض من الراحة والترفيه بعيداً عن التزامات العائلة وضغوط الحياة والعمل.
تختار السيدات نظام الرحلة المناسبة لهن، سواء رحلة اليوم الواحد أو رحلات المبيت التى تستمر 3 أو 4 ليالى، بحسب سليمان، كما يتم تنظيم رحلات فى مصايف متنوعة تناسب مختلف الفئات، مثل الإسكندرية والساحل الشمالى والعين السخنة والإسماعيلية وبورسعيد: «فيه إقبال على كل المصايف خاصة الإسكندرية علشان كده بننظم لها رحلة اليوم الواحد أو رحلات مبيت»، وتتعدد الأنشطة التى تمارسها السيدات خلال رحلتهن ما بين التأمل والاسترخاء على الشاطئ، فضلاً عن التجول فى الأماكن السياحية والحدائق التى تميز كل محافظة يسافرن إليها، مثل قلعة قايتباى وكوبرى ستانلى فى الإسكندرية، وجبال الملح فى بورسعيد.
واتفق جميع السيدات على التأثير الإيجابى لتلك الرحلات على حياتهن، بحسب حديث نوران، إذ يساعدهن التنزه على الشواطئ واستنشاق الهواء النقى أمام البحر على تحسين حالتهن النفسية وتجديد طاقتهن لاستكمال حياتهن العملية بكامل الحيوية والنشاط، كما ينعكس ذلك بالإيجاب على علاقتهن مع أفراد عائلتهن: «أولاد وبنات السيدات بيتواصلوا معانا يشكرونا على الرحلات والمصايف إللى بنعملها وبيقولوا لنا إنها غيّرت نفسية وحياة أمهاتهم للأحسن»، وكذلك اتفقت السيدات أن جولاتهن المتكررة على الشواطئ تمنحهن البراح الفكرى والهدوء النفسى لاتخاذ القرارات بشكل أفضل فى أمور حياتهن.
وتساعد رحلات المصايف المنظمة للسيدات على اكتسابهن علاقات اجتماعية جديدة من ثقافات متشابهة، وأعمار مختلفة تتراوح ما بين الـ30 والـ70 عاماً، ما يجعلهن يشعرن بالونس والسعادة، وسط مجموعة تسعى خلف هدف واحد وهو الانفصال عن الواقع والتزاماته.