هرم «ساحورع» يكشف أسرارا جديدة عن مصر القديمة.. كنز أثري في «أبو صير»
هرم ساحورع
قال الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، إن كشف البعثة المصرية الألمانية عن سلسلة من المخازن داخل هرم الملك ساحورع سلط الضوء على هذا الملك الذي تولى الحكم بعد الملك أوسركاف، وحكم البلاد أربعة عشر عامًا.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنه يعتبر أول ملوك الأسرة الخامسة الذين اختاروا منطقة أبوصير لبناء فيها أهراماتهم، وعلى مسافة قليلة من معبد أوسركاف بني الملك ساحورع هرمه، ولا شك أن فن عمارة المعابد وتشييدها تقدم كثيرًا في عهد الأسرة الخامسة، كما زادت نقوش التي علي جدران تلك المعابد وتنوعت، وتوضح نقوش معبدي الملك ساحورع الكثير من نشاط هذا الملك وبصفة خاصة في ميدان الحرب.
هرم الملك ساحورع
وأوضح أن هرم الملك ساحورع يقع في أقصى الجهة الشمالية من منطقة «أبوصير» ويضم معبد جنائزي وفي نهايته معبد الوادي، وصممه المعماريون القدماء مختلفًا عن معابد الوادي الآخري التي كانت قبله، ونجد أن ارتفاع الهرم كان في الأصل 48 مترا، وطول قاعدته 78 مترا، وكان بناءه رديئا جدًا ومن طراز الهرم ذي الطبقات، وهي مبنية من الحجر الجيري المحلي غير المنحوت، ويملأ ما بينها رمال وحصي، ويظهر أنها كانت سته تقل أحجامها كلما بعدت عن النواه التي في وسط الهرم، ثم ملأوا الدرجات الخارجية بالرمل والحصي وكسي الهرم بأحجار جيرية من نوع جيد.
وأشار إلى أن مدخل الهرم يفتح إلى الشرق في مستوى سطح الأرض، ويبعد قليلًا عن نقطة النصف في الواجهة الشمالية وجدران المدخل وسقفه من الجرانيت الأسود، ويؤدي إلى ممر طوله حوالي ثمانية أمتار يغلق الناحية الجنوبية منه متراس من الجرانيت، وخلف هذا المتراس دهيلز لا يمكن الوصول إليه الآن، جداره وسقفه من الحجر الجيري الجيد، وبعد ذلك نصل إلي ممر يسير بإرتفاع قليل وطوله حوالي 25م ويؤدي إلي حجرة الدفن، ومستوى أرضيتها في مستوى قاعدة الهرم، وسقف هذه الحجرة جمالوني مثلث ويتكون من ثلاثة طبقات من كتل الحجر الجيري الضخمه موضوعه فوق بعضها البعض، وكل منها أكبر من تلك التي تحتها، وقد أصبح هذا النوع من سقف حجرة الدفن طرازًا متبعًا في أهرامات هذه الأسرة.
منطقة أبوصير جزء من منطقة سقارة
وأشار إلى أن منطقة أبوصير تقع إلى الجنوب من أهرامات الجيزة، وتبعد حوالي 17 كيومترا، وتعتبر أبوصير جزء من منطقة سقارة، وتبعد 3 كيلومترات من هرم زوسر المدرج، وهي جزء من المنطقة.