كم عمر سيدنا نوح عليه السلام؟.. الإجابة في الآية 14 من سورة العنكبوت
كم عمر سيدنا نوح؟
كم عمر سيدنا نوح؟، سؤال متعلق بعمر شيخ المرسلين وأول الرُسل في البشرية، ويأتي ضمن عشرات الأسئلة المرتبطة بقصص الأنبياء وأعمارهم ورحلتهم في الدعوة والإيمان بالله عز وجل؛ لتكون الإجابة تحديدا في الآية 14 من سورة العنكبوت من القرآن الكريم؛ إذ قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: «وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا».
كم عمر سيدنا نوح؟
الدكتور رمضان عبد الرازق، عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف، فسر إجابة سؤال كم عمر سيدنا نوح؟، خلال لقاء تلفزيوني له عبر قناة الحياة، قائلًا: «سيدنا نوح هو شيخ المرسلين أطولهم عمرًا وأول رسول أُرسل لقوم كافرين، ويعد من أولي العزم من الرُسل، كما أنه الأب الثاني للبشرية، وذُكر 43 مرة بالقرآن الكريم، وتوجد سورة باسمه وهي (نوح)، التي ذكر خلالها قصة نوح عليه السلام، وجهاده في قومه، ويتلخص عنوان قصته في الصبر واليقين».
وتابع عضو اللجنة العليا للدعوة بالأزهر الشريف: «عمر سيدنا نوح ينقسم إلى 3 مراحل، 40 عامًا قبل دعوة قومه، 950 عامًا عمره في دعوة قومه للإيمان بالله، وعمره في فترة بناء السفينة وبعد النجاة، وبحسب ما جاء في القرآن لبِثَ فِيهِمْ ألف سنة إلا خمسين عامًا، وهناك فرق بين السنة والعام في القرآن الكريم».
تفسير عمر سيدنا نوح
وبحسب ما ذكره موقع «العربية»، فإن النص القرآني فسر كم عمر سيدنا نوح؟، فنصت سورة العنكبوت «فلبث فيهم ألف سنةٍ إلا خمسين عامًا»، فقد عاش النبيّ نوح عليه السلام ألفَ سنةٍ فعلاً بإقرار القرآن الكريم، لكنه لم يعش ألف عام، والسنة في القرآن غير العام، فالسنة هي اصطلاح بين قوم على مدة معيّنة يسمونها سنةً كالسنة الهجرية والميلادية، أما العام فهو دورة الأرض حول الشمس دورةً كاملة، ومن هنا يسمّي «حولاً».
قصة بناء سفينة نوح
وعن قصة بناء سفينة نوح، بحسب رواية الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي عاد في تفسيره إلى القرآن الكريم: «وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا»، ويقول بعضهم إنّ النبي كان نجارًا وهو ما يعني أنّ عقله هو ما أرشده إلى صناعتها، إلا أنّ الله قال له «اصنع بأمرنا»، موضحًا «يعني النبي لا كان نجّار ولا حاجة، فلما ربنا يقوله اصنع الفلك يعني أنا هبقى معاك مش هسيبك، يعني لو جه حبل متربطش كويس هقولك اعدل يا نوح».
وتابع «الشعراوي» مستدلا من القرآن الكريم: «وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلَأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُوا مِنْهُ»، ثم أعطانا الله تفكيره في صنع السفينة فقال: «وَحَمَلْنَاهُ على ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ»، وهو ما فسّره قائلًا: «الدسر هي الحبال وألواح خشب بدل ما كانوا يعملوا مسامير كانو يربطوها بالحبال والربط يبقى قوي بس الحبال تتربط وهي ناشفة، والخشب ينضم لبعض بحكمة وهو ناشف، عشان لما ينزل المياه يزيد شوية فالمنافذ اللي موجودة فيه تتسد».
الحديث يعود من جديد عن سفينة نوح
وبعد ملايين السنين لا زال اسم سيدنا نوح عليه السلام، يتداول خاصة فيما يتعلق بسفينته، إذ خرج مجموعة من الخبراء معتقدين أنهم قد اقتربوا خطوة واحدة من تأكيد موقع أثر سفينة نوح، وذلك بعدما حدد فريق بحثي بتركيا عمر عينات صخور وتربة من التي يعتقدون أنها تحتوي على آثار سفينة نوح، وهو ما يؤكد تواجد موقع البحث في نفس فترة الطوفان العظيم قبل 5000 عام.
وقد بدأ المشروع البحثي للبحث عنها في عام 2021، وما زال مستمرًا حتى الآن، وأظهر التحليل الأول للعينات، أنها تحتوي على مواد طينية وبحرية ومأكولات بحرية، وهو ما يشير بحسب حديث الباحثين إلى وجود نشاط بشري على التلة التي هي على شكل قارب بين عامي 5500 و3000 قبل الميلاد.