محمد حسن عامر: تهجير الفلسطينيين خط أحمر لمصر وشعبها
محمد حسن عامر
علق الكاتب الصحفي محمد حسن عامر، المتخصص في الشؤون الخارجية بجريدة «الوطن»، على مقاله المنشور بعدد الجريدة يوم الثلاثاء بعنوان «يا أوروبيون لا تخلطوا الأوراق.. فلسطين وسوريا لا تستويان» مشيرًا إلى أنه بحكم ما يكتبه في الشؤون الخارجية وعن الإعلام الغربي وما يقال في الإعلام الخارجي الإنجليزي والأمريكي، فقد لاحظ في أكثر من صحيفة دعوة دول الاتحاد الأوروبي للضغط على مصر عن طريق عرض صفقة لقبول دخول الفلسطينيين أو في روايتهم «اللاجئين» إلى سيناء بمقابل مادي.
وأوضح عامر، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي طارق أبوزيد في برنامج «90 دقيقة» المُذاع عبر فضائية «المحور»، أن الغرب استسهل حل الأزمة، مشيرًا إلى أن شبكة «أوبزرفر»، نشرت مقالا عن المشكلة وتحدثوا عن عدم قبول نقل الفلسطينيين لمصر مثلما فعلت تركيا مع الأزمة السورية، حيث استقبلت نحو 3.5 مليون لاجئ.
وأشار إلى أن مصر ممكن تقبل مثل تركيا وسنقدم لها المال، وستستفيد اقتصاديًا بحكم الأوضاع الاقتصادية، فالعالم كله في أزمة اقتصادية ومصر جزء من هذا العالم وأنها تصرف على اللاجئين.
القضية الفلسطينية وضعها مختلف عن القضية السورية
وأكد عامر أن مهما كان العرض المقدم من الغرب مغريا، فإنه يتنافى مع الثوابت التاريخية، والتي ليست في القيادة المصرية فقط بل عند أصغر مواطن في جمهورية مصر العربية تجاه القضية الفلسطينية، القضية الفلسطينية وضعها مختلف تمام عن القضية السورية.
وتابع قائلًا: إنه عند دخول المهاجرين الفلسطينيين إلى مصر سيتم تصفية القضية الفلسطينية، وهذا الموقف منذ 7 أكتوبر الماضي كانت مصر واضحة فيه، حتى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أعلن عنه بشكل صريح لا للتصفية القضية الفلسطينية، الموضوع بالنسبة لمصر خط أحمر، على السوريين فما زالت دولتهم قائمة بالرغم من المشاكل والأزمات الداخلية ففي إمكانهم أن يرجعوا في أي وقت، ولكن الثوابت التاريخية جمعها ترد أن، هل لو خرج الفلسطينيون فمن الممكن أن يرجعوا لأراضيهم مرة أخرى؟، مستحيل.