«باي مايا».. خبراء لغة جسد يكشفون سر الوداع الحار بين الفصائل الفلسطينية ومحتجزة إسرائيلية
المحتجزة الإسرائيلية مايا ريجيف
لاقت لقطة المحتجزة الإسرائيلية مايا ريجيف، تفاعلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي كانت ضمن عملية تبادل المحتجزين بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث ابتسامتها الهادئة إلى جانب التركيز حول الكلمات العفوية المتبادلة بينها وبين أحد عناصر الفصائل الفلسطينية، الذي ظهر وهو يلوح لها أثناء جلوسها داخل سيارة للصليب الأحمر، ويقول: «باي مايا»؛ لترد التحية بالشكر.
سر مناداة المحتجزة باسمها
لغة جسد «مايا» حملت الكثير من الدلالات، إذ أوضحت رغدة السعيد، خبيرة لغة الجسد، أن ذكر اسم «مايا» من جانب أحد المقاتلين ذات دلالة على التواصل بينها وبينه حيث يعرف اسمها جيدا، فلا تعد مجرد محتجزة لا يعرف عنها شيئا.
«قد يكون نشأ بينهم صداقة»، هكذا ترى خبيرة لغة الجسد، كإشارة على نطق الاسم الذي يدل على الاهتمام، متابعة خلال حديثها مع «الوطن»: «نظرة عين مايا أيضا تدل على ارتياحها للشخص الذي تتحدث معه».
دلالات أخرى في لغة جسد مايا
محمد حسن، خبير لغة الجسد، أكد على علامات الراحة التي ظهرت على وجه المحتجزة الإسرائيلية مايا، فضلا عن عدم وجود أي إشارة للقلق أو الرهبة في عينيها، متوقعا: «كان مفترض تظهر منكمشة أو متوترة لكن ده محصلش».
ميل الرأس، علامة أخرى ظهرت على «مايا» والتي تعبر عن امتنانها والشكر للشخص الذي ألقى عليها التحية.
والمحتجزة الإسرائيلية مايا ريجيف، ذات الـ21 عاما، هي واحدة بين 58 محتجزين أطلق سراحهم بعد ما جرى احتجازها من مهرجان غلاف غزة، وقت أحداث السابع من أكتوبر 2023 المعروفة باسم «طوفان الأقصى»، وأصيبت وقتها برصاصة طائشة لكنها تلقت الرعاية على أيدي الفصائل الفلسطينية.