بين مصر وجنوب إفريقيا "أواني وتويوتا".. و"قطع الكهرباء" عقدة البلدين
من أقوى الدول اقتصاديًا في القارة السمراء، تمتلك ثروات طبيعية هائلة، فهي الدولة المنتجة الأولى للبلوتونيوم والكروم والذهب في العالم، وتساهم الصناعة بنسبة 27% من إجمالي الناتج المحلي، وتشتهر بالصناعات التعدينية ليس فقط في تصديرها كمادة خام فقط ولكن تحويلها إلى جواهر مختلفة الأشكال، كما تشتهر أيضًا بصناعة السيارات وهي صناعة قلما وجدت في إفريقيا.
جنوب إفريقيا هي دولة الصناعات الاستراتيجية، فهي أيضًا تشتهر بصناعة السلاح، ولكن رغم وجود كل هذه الصناعات إلا أن الزراعة توجد بها بنسبة قليلة جدًا، عكس باقي الدول الإفريقية، ما يُنعش الاستيراد والتصدير والتعاون على مختلف الأصعدة في القارة بأكملها.
السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية الأسبق، قالت لـ"الوطن"، إن جنوب إفريقيا دولة كبيرة إقليميًا وعالميًا والتعاون معها في مختلف القضايا سيساعد على تقدم مصر كثيرًا، وسيحدث طفرة في الاقتصاد المصري إذا تم التعاون معها، مضيفة: "جنوب إفريقيا هي الدولة الأولى لإنتاج المعادن وأهمها الذهب، لذلك تزدهر الصناعات التعدينية لديها بنسب كبيرة، كما أن هناك شركات مصرية تعمل في المقاولات هناك".
وتابعت عمر، أن بعض المسؤولين المصريين لديهم مصانع هناك خاصة بالأواني و"الاستنالس ستيل"، والمصريون يُصدرون لجنوب إفريقيا أشياء كثيرة مثل التي تباع في خان الخليلي في إطار تشجيع السياحة بمصر، منوهة بأن هناك مجلس أعمال مصري جنوب إفريقي تأسس خلال زيارة الرئيس المعزول محمد مرسي لجنوب إفريقيا، وتم التوقيع على اتفاقيات لاستيراد مصر معدات عسكرية من جنوب إفريقيا، وتصدر مصر الخضراوات والفواكه الطازجة لجنوب إفريقيا، نظرًا لنقص الزراعة واختلاف الفصول نتيجة لاختلاف موقع الدولتين.
وأشارت مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية الأسبق، إلى ازدهار صناعة السيارات بها مثل "تويوتا"، التي تستوردها مصر من جنوب إفريقيا، منوهة بأن كلا الدولتين تعاني من نقص في الطاقة وانقطاع متكرر للكهرباء فيها، مؤكدة أن أفضل مجال يمكن لمصر أن تتعاون فيه مع جنوب إفريقيا هو مجال البحث العلمي، متابعة أن مصر بإمكانها أن تشجع السياحة بينها وبين جنوب إفريقيا عن طريق الترويج للسياحة في مصر والأماكن التي تشتهر بها، كما أن معظم جامعتها تشتهر بالتقدم العلمي وجودة الأبحاث العلمية.