فيديو مزعوم لـ«يحيى السنوار» داخل أنفاق غزة.. كيف عرف جيش الاحتلال هويته؟
مقطع من الفيديو المزعوم للقيادي في حماس يحيى السنوار
مقطع فيديو قصير لا تتجاوز مدته دقيقة واحدة، نشره جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات الماضية، زعم خلاله بأنه يعود إلى القيادي في حركة «خماس» في قطاع غزة، «يحيى السنوار»، بينما كان يسير مع عدد من أفراد عائلته داخل أحد الأنفاق، بحسب ما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» اليوم الأربعاء.
كيف تم التعرف على يحيى السنوار؟
ووفقاً للصحيفة العبرية، فإن المقطع المنشور من جانب جيش الاحتلال تم تصويره يوم 10 أكتوبر الماضي، بعد نحو ثلاثة أيام من عملية «طوفان الأقصى»، وتم التقاط الفيديو من كاميرات مراقبة تابعة للفصائل الفلسطينية في الأنفاق، والتي حصلت عليها قوات الاحتلال مؤخراً.
وأشارت الصحيفة إلى أن «السنوار» يبدو في مقطع الفيديو بصحة جيدة، وهو يحمل حقيبة في إحدى يديه، ويرتدي «شبشب» في قدميه، فيما شوهدت إحدى بناته وهي تحمل «دمية».
ورغم ظهور القيادي في «حماس»، الذي يُعد المطلوب الأول لجيش الاحتلال الإسرائيلي، من الخلف، فقد زعمت الصحيفة أن جيش الاحتلال تمكن من التعرف على هويته بناءً على حجم أذنيه، وباستخدام الذكاء الاصطناعي.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول بجيش الاحتلال، أن السلطات بحوزتها لقطات إضافية لـ«السنوار»، بما في ذلك مقاطع تم تصويرها مؤخراً.
اسرائيل :
— حسين الغاوي (@halgawi) February 13, 2024
حصلنا على تسجيل مصور لزعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار برفقة أسرته داخل أحد الانفاق .
——- pic.twitter.com/8QfAgGcFTL
تفاصيل ما عثرت عليه قوات الاحتلال
وقال دانييل هاجاري، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مؤتمر صحفي بعد نشر اللقطات، إن «مقطع الفيديو هذا أو غيره ليس هو ما يهم حقاً، المهم هو المعلومات الاستخبارية التي ستسمح لنا بالوصول إلى كبار مسؤولي حماس»، وتابع بقوله: «لن تتوقف مطاردة السنوار، حتى نقبض عليه حياً أو ميتاً».
وأضاف المتحدث الإسرائيلي أن قوات الاحتلال داهمت شبكة الأنفاق التي تظهر في مقطع الفيديو، الذي التقط في 10 أكتوبر الماضي، والتي تقع تحت مقبرة في منطقة «بني سهيلا» في خان يونس، مشيراً إلى أن الأنفاق تحتوي على غرف نوم لكبار مسؤولي «حماس»، ومكتب قائد الكتيبة الشرقية في لواء خان يونس، الذي أدار عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر الماضي.
وداهمت قوات خاصة من جيش الاحتلال جزءاً آخر من النفق، على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض، حيث أظهرت كاميرات المراقبة يحيى السنوار، بحسب «هاجاري»، الذي أضاف: «بعد عمليات التفتيش، وصلنا إلى المجمع الذي كان يقيم فيه مع مسؤولين كبار آخرين، مختبئين تحت الأرض».
وعرض جيش الاحتلال بعد ذلك، مقطع فيديو يظهر مجموعة من الجنود يتجولون في أحد الأنفاق، التي اختبأ فيها «السنوار» وعائلته، وأظهر الفيديو أن النفق يحتوي على حمامين ومطبخ ومنطقة للنوم وغرفة منفصلة، زعم جيش الاحتلال إنها خاصة بـ«السنوار»، حيث عثر بها على خزنة تحتوي على مبلغ مالي كبير.