"دلافين" و"قروش" و"نسور" جواسيس.. قصص تجنيد إسرائيل للحيوانات والطيور
"دلافين" و"قروش" و"نسور" جواسيس.. قصص تجنيد إسرائيل للحيوانات والطيور
أرشيفية
تشتد وطأة الحرب بين حركة حماس وإسرائيل وتنخفض، لكن التوترات ما زالت قائمة بينهما، وفي هذه الأثناء، يتبادل الطرفان الاتهامات التي تتعلق بمحاولة التجسس أو انتهاك الهدنة، أو ارتكاب جرائم وحشية، ووصل الأمر إلى حد إعلان حماس أنها ضبطت "دولفين" يستخدم لأغراض التجسس لحساب إسرائيل قبالة سواحل قطاع غزة.
وبحسب تقرير نشر على هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن الدولفين كان مزودًا بأجهزة تجسس من بينها كاميرات، وجاء الاكتشاف على يد وحدة بحرية تابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، فيما فسرت وسائل إعلام فلسطينية الأمر على أنه يدل على غضب إسرائيل من تشكيل حماس وحدة بحرية مؤخرًا.
قصص وأساطير تجسس طيور أو كائنات بحرية لصالح إسرائيل ليست جديدة، لكن غالبًا ما يثبت عدم صحتها، فبداية من اجتياح شواطئ شرم الشيخ لأسماك القرش التي تعمل لحساب إسرائيل، وحتى عثور السودان على سرب من الطيور تابع لجيش الاحتلال، أُرسل بهدف التجسس على النظام السوداني، يبقى الحال كما هو، ولا توجد أي أدلة على صحة أو مصداقية هذه القصص.
مع نهاية خريف 2010، اجتاحت شواطئ شرم الشيخ والبحر الأحمر في مصر، المئات من أسماك القرش، التي لم تتهاون في مهاجمة السياح وقتلهم، فيما ذكرت تقارير حكومية مصرية وقتها، أن هذه الهجمات وقعت بعد أن ألقي في مياه البحر الأحمر حمولة من الخراف الميتة، الأمر الذي تسبب في إصابة الكائنات البحرية بالـ"هياج"، ومن جانبهم رأى علماء الأحياء البحرية أن عمليات الصيد الكثيرة ربما تكون اضطرت أسماك القرش للبحث عن مياه جديدة بحثًا عن الغذاء.
شائعات غزت الشارع المصري وقتها تتحدث عن وقوف إسرائيل وراء هذا الحادث، وأنها أرسلت جيشًا من أسماك القروش، إما بهدف ضرب السياحة أو التجسس وتصوير مواقع ومنشآت سياحية في سيناء، وهو الأمر الذي اهتمت به الصحف الإسرائيلية وسارعت في نفيه واستنكاره، لكن ما زود الشائعات في الشارع المصري هو قول صحيفة "هافنجتون بوست" البريطانية، إن هذه الهجمات قد يكون وراءها إسرائيل.
ومع بداية عام 2011، ضبطت الحكومة السعودية نسرًا مزودًا بجهاز تحديد مواقع جغرافية عبر الأقمار الصناعية "جي بي إس"، ووصفته بأنه عميل سري لجهاز الموساد، وهو الأمر الذي تكرر في أحد القرى التركية عندما عثروا على طائر مهاجر صغير نافق يحمل حلقة في رجله تشير إلى أنه جاسوس إسرائيلي، وثبت أن تخوفهم لا أساس له من الصحة، بحسب ما ذكر الموقع الإلكتروني لشبكة "بي بي سي".
كانت منطقة "كرينك" غرب دارفور في السودان، على موعد مع أسطورة جديدة، لتجسس أحد الطيور لصالح إسرائيل، وذلك عندما أعلن أنه تم ضبط نسرًا مزودًا بأجهزة تجسس متقدمة إسرائيلية الصنع.
تحدثت السلطات السودانية، أن النسر الذي كان يجوب المنطقة الواقعة فوق مدينة "كرينك"، يحمل على جناحيه أجهزة إسرائيلية صغيرة الحجم تعمل بالطاقة الشمسية، ومكتوب عليه باللغة العبرية "الهيئة الإسرائيلية لحماية الطبيعة - الجامعة العبرية - القدس"، وأن مهمة هذه الطيور هي إرسال صور فورية إلى إسرائيل ويتم التحكم بها عن طريق الأقمار الصناعية.