"الإفتاء": الحج بتأشيرة مزورة مخالفة جسيمة.. ويعاقب عليها القانون
"الإفتاء": الحج بتأشيرة مزورة مخالفة جسيمة.. ويعاقب عليها القانون
صورة أرشيفية
قالت دار الإفتاء، إن التأشيرات التي تمنح لحجاج بيت الله الحرام لأداء الفريضة ما هي إلا قوانين تنظيمية كي تتماشى مع مصلحة الجماعة وحاجة الناس ومتطلباتهم، والتي اقتضتها ضرورة العصر وأوجبت على المسؤولين التدخل بكل حزم كي يضعوا القوانين واللوائح التنظيمية التي يأتي من ورائها سعادة للجميع ومصلحة لجماعة المسلمين، فما رآه المسلمين حسنا فهو عند الله حسن.
وأضافت الإفتاء، في ردها على حكم الحج بتأشيرة مزورة، بأنه إذا خالف بعض الأفراد وأدوا الحج بتأشيرات مزورة فقد ارتكبوا مخالفة جسيمة دنيويًا إن كانوا عالمين بذلك، ويعاقب عليها القانون لعدم إتباع تعليمات ولي الأمر؛ وذلك لأن التأشيرات ما هي إلا تصريح بدخول للدولة فقط وليست تأشيرات لصلاحية الحج من عدمه.
وأكدت الفتوى، أن هذه التأشيرات لم تكن موجودة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا في عهد صحابته رضوان الله عليهم أجمعين، وإنما هي أمور تنظيمية مستحدثة ويجب على الأفراد إتباعها وعدم مخالفتها؛ لقوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم".
وأضافت: أنه "أما من الناحية الدينية بالنسبة للحجاج غير العالمين بهذا التزوير، فقد أدوا الفرض ويثابون عليه، وحجهم مقبول إن شاء الله، طالما أنهم أدوا جميع المناسك وأركان الحج وشروطه الشرعية".
وأشارت إلى أن الحج أحد أركان الإسلام الخمسة، وفرض من الفرائض التي علمت من الدين بالضرورة، فلو أنكر وجوده منكر، كفر وارتد عن الإسلام؛ لقول الله تعالى في كتابه العزيز "ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا".