67 عاماً مرت، رسمت رحلة الطفل الذى ولد فى المنصورة يوم الثلاثاء الموافق 4 نوفمبر 1952 باسم «وجيه صبحى باقى سليمان»، حتى صار ذلك الجالس على الكرسى المرقسى
لكل شخص نصيب من اسمه، ففى الرابع من نوفمبر عام 1952، رُزق مهندس المساحة صبحى باقى بأول أبنائه من زوجته سامية نسيم إسطفانوس، وكان ولداً فسماه «وجيه»
مواهب عديدة امتلكها وجيه صبحى باقى الذى أصبح البابا تواضروس الثانى، البطريرك الـ118 فى تاريخ الكنيسة الأرثوذكسية، متأثراً فيها بمحيطه الأسرى وحبه للإبداع
لم يفكر فى الحب والزواج، مثل سائر أقرانه ولم يطرح الأمر مطلقاً فى محيط الأسرة، وترك الدنيا وذهب إلى الدير متبتلاً وفقاً لشروط الرهبنة، إلا أنه حمل فى قلبه
ارتبط بالكنيسة منذ نعومة أظافره، وكان دير القديسة دميانة ببرارى بلقاس ساحة تنشئته ومكان راحته، هكذا كانت حياة الطفل وجيه صبحى باقى، قبل أن يبدأ الخدمة
بعد رحلة من الجهاد الروحى والانغماس فى شئون الكنيسة والأقباط ورعايتهم، رشح الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، الراهب القمص ثيؤدور
يؤمن بأن كل الأشياء بيد الله وهو ضابط الكل، ولكن لم يعلم وجيه صبحى باقى ومن بعده الراهب ثيؤدور الأنبا بيشوى ثم الأنبا تواضروس، أنه سيكون فى يوم عيد ميلاده
بين دواة الحبر والأوراق، انحصرت حياة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، منذ نعومة أظافره لأنه عشق القراءة والكتابة