"الثانية" الإسرائيلية: القضاء المصري يستحق التحية والاحترام
"لا يمكن أن يمتنع شخص عن الوقوف لأداء التحية لهيئة المحكمة التي أصدرت الحكم بالمؤبد على مبارك والعادلي. لا يمكن الامتناع عن أداء التحية لمنظومة القضاء المصري التي وقفت ضد مبارك عدة مرات، فهي لم تخضع لـ "آهات" الانتقام التي ارتفعت في الشارع المصري، وفاجئت الجميع بحكم "تاريخي" بشتى المقاييس".
هكذا بدأ موقع القناة الثانية الإسرائيلية في التقديم للحكم على مبارك، وتحت عنوان "لابد من الوقوف لتحية القضاء المصري"، ذكر المحلل الإسرائيلي البارز إيهود يعاري، أن هيئة المحكمة وعلى رأسها القاضي أحمد رفعت، عرضت نفسها للخطر أكثر من مرة، وأنه يجب على المحكمة أن تنتبه إلى مصير من قامت بتبرأتهم، وهم علاء وجمال مبارك، و 6 من مساعدي العادلي، فهناك احتمالات للنيل منهم أو اغتيالهم، كما أنه هناك شك من إمكانية استكمالهم للعيش داخل مصر.
وأضاف يعاري: "كانت المقدمة التي بدأ بها القاضي بمثابة عريضة اتهامات في حد ذاتها، فقد كانت شديدة اللهجة والسخرية، كما أنها أدانت النيابة العامة المصرية؛ نظرا لفشلها في تقدين الأدلة والمستندات الكافية لاثبات التهم المنسوبة لكافة المتهمين. ولا عجب أن تكون القاهرة كلها تتحدث- منذ الساعات الأولى من الصباح- عن الحاجة لـ "تطهير" منظومة النيابة العامة في مصر، وتعيين نائب عام جديد، والبحث عن طرق ووسائل جديدة لإعادة محاكمة من تمت تبرأتهم على أساس سليم".
وذكر يعاري أن تبرئة علاء وجمال مبارك، ورجل الأعمال الهارب- حسين سالم، والذي كان العامل الرئيسي في صفقة تصدير الغاز لإسرائيل، كانت لأسباب فنية بسبب انقضاء المدة، وهو ما يؤكد على مطالب تطهير النيابة العامة المصرية.[Quote_2]
وأشار المحلل الإسرائيلي إلى أن المصريين يصعب عليهم حاليا "هضم" نتائج المحاكمة، والأحكام التي انتهت إليها؛ فمن ناحية، هناك فخر شعبي واسع بسبب تقديم الرئيس السابق وكبار رجاله للقضاء، في حين أنه على الجانب الآخر، هناك حالة يأس واحباط بسبب غياب حكم الإعدام وتبرأة أغلب المتهمين.[Quote_1]
وأكد: "من المؤكد أن حالة من الثورة العاطفية ستغير جزء- إن لم يكن كل- المتوقع في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في 16 و 17 من يونيو الجاري. وبعد 60 ألف صفحة من الأدلة، وحوالي 250 ساعة من المحاكمة، وعدد لا يحصى من المظاهرات حول مقر المحكمة، وصلت نهاية مبارك، ربما نجا من عقوبة الموت، إلا أنه وصلت لنهايته بالتأكيد، فهو يحتضر بمرض السرطان، وهو يعاني من مشاكل طبية مختلفة".