قيادي بـ"النهضة" التونسية: لا خوف من استهداف الدولة للدين والهوية
صورة أرشيفية
قال الأمين العام لحركة "النّهضة" التونسية، رئيس مؤتمرها العاشر، علي العريض، مساء أمس، إن النظام التونسي أصبح يعبر عن المجتمع، ولم يعد هناك خشية من أن يستهدف الدين والهوية، وفقا لتعبيره.
وأضاف العريض، في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر حركته المنعقد في مدينة "الحمامات" شرقي تونس، أنه ليس هناك خوف اليوم من إمكانية أن تستهدف الدولةُ الدّين والهوية، أو تدخل في صراع مع المجتمع.
وتابع أنّ حركة النهضة ستتخصص وتتفرغ لما درجت عليه الأحزاب السياسيّة في البلدان الدّيمقراطية، وسيكون هناك فصل تنظيمي بين الجانب الدعوي والسياسي، موضحا أن الجزء الدعوي الذّي كانت الحركة مهتمة به، خاصة قبل ثورة عام 2011، وفي بداياتها من تربية، ووعظ، وإرشاد، وإصلاح دّيني سيتغير وفق الدّولة الدّيمقراطية، التي أصبحت تعبر عن المجتمع.
في سياق متصل، قال العريض: "سيكون في المجتمع جمعيات حقوقية، ودعويّة، وسياسية، وإغاثية، وخيرية، بينما ستبقى مسائل أخرى كالفلاحة، والصناعة، والتجارة، والصحة، والتعليم، والسياسات الدينية والثقافية العامة، من اختصاص الأحزاب".
وانطلق المؤتمر العاشر لحركة "النهضة"، مساء الجمعة بالعاصمة تونس، بحضور الرئيس الباجي قايد السبسي، وآلاف المنتمين للحركة، وفي أول أيام المؤتمر، الذّي سيستمر حتى اليوم، قال رئيس حزب النهضة، راشد الغنوشي، إن حزبه حريص على النأي بالدين عن المعارك السياسية.
ووفقًا للقانون الداخلي للحزب، فإن المؤتمر العام هو أعلى سلطة في الحركة، وعقدت "النهضة"، 9 مؤتمرات (منها 8 قبل 2011 في تونس وخارجها)، ومؤتمرها التاسع عقدته في العام 2012.
وبدأت النواة الأولى للحركة تتشكل عام 1969 ليتم في 1972 تأسيسها "سرّا'' بقيادة مواطنين تونسيين، في مقدمتهم: راشد الغنوشي، وعبدالفتاح مورو، واتخذ المؤسسون من أطروحات قريبة من أفكار "جماعة الإخوان المسلمين" في مصر مرجعا للحركة.