بعد زيادة الغرامة إلى 50 جنيها.. ركاب المترو: "دي أتاوة.. وياريت تهتموا بالخدمة"
![مترو الأنفاق](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/4135928661450031977.jpg)
مترو الأنفاق
"مترو الأنفاق".. أسرع وسائل المواصلات التي يلجأ إليها معظم المواطنين، فهو لا يلتزم بإشارات المرور، والطرق المزدحمة، إلا أن الإجراءات الرادعة التي تفرضها إدارة المترو، تجعل الركاب في حالة استياء، حيث أعلنت الشركة المصرية لإدارة المترو، أنه تقرر فرض عقوبات وغرامات رادعة على المخالفين من ركاب مترو الأنفاق، ابتداءً من غد السبت، لتصبح 50 جنيها بدلا من 15 جنيها.
وتتضمن المخالفات ركوب المترو بدون تذكرة، وعدم استخدام التذكرة أثناء الدخول من البوابات، واستخدام تذكرة سبق استخدامها، والركوب بتذكرة بتخفيض لا يستحقه الراكب وتجاوز المنطقة المحددة بالاشتراك، كما تشمل، "التدخين بداخل المحطات وعربات المترو، وإلقاء المخلفات في المحطات أو عربات المترو، ومخالفة قواعد الركوب في عربة السيدات".
محمود طاهر، (24 عامًا - موظف استقبال بإحدى شركات السياحة)، اعتاد على استخدام المترو للذهاب والإياب إلى عمله، ولا يتذكر أنه أُخذت عليه مخالفة لعدم الالتزام بالحضور بالتذكرة المخصصة لدخول المترو، إلا أن الضريبة المفروضة والتي وصلت إلى 50 جنيهًا باهظة الثمن، وفق قوله، علاوة على أن الخدمات بـ"المترو" لا تزال سيئة، من ناحية الازدحام على شباك التذاكر دون توفير أكثر من موظف مسؤول لبيعها.
تردي خدمة التكييف بالخط الأول من الحجج القوية التي تجعل "طاهر" يبدي اعتراضه على زيادة الغرامة المالية، قائلًا: "يخلوا المترو مؤهل لركوب المواطنين الأول وبعدين يعملوا مخالفة"، موضحًا أن المترو يعاني من عدم التنظيم، علاوة على زيادة أعداد الركاب بشكل هائل، ما يجعله يسير أحيانًا بأبواب مفتوحة، ويعرض حياة المواطنين للخطر.
المخالفة مقابل تغيير الاتجاهات داخل مترو الأنفاق، قد يكون واردًا، حيث تعرض مايكل وهيب مهندس كهرباء، لدفع غرامة بقيمة 15 جنيهًا، نظرًا لاضطراره تغيير الاتجاه من محطة غمرة، قاصدًا اتجاه حلوان للذهاب إلى محطة جمال عبدالناصر، فوجده أحد أفراد الأمن الذي طالبه بالبطاقة الشخصية ثم دفع غرامة لتغيير الاتجاهات، لأنه لم يدفع سعر تذكرة أخرى، رغم أنه لم يخرج من بوابة المترو، إلا أنه عنفه لأخذ الغرامة المالية، قائلًا: "خدوني لواحد من المفتشين اللي قالي إنت شغال إيه مهندس كهرباء يعني بتفهم في المفرقعات"، الأمر الذي جعل "وهيب" يشعر بالخوف والارتباك، واضطر لدفع الغرامة.
يشير "وهيب" إلى أن "مبلغ الـ50 جنيه ده كده بقيت إتاوة.. ومحدش هيرضى يدفعها"، موضحًا: "الجنيه مابقاش زي زمان محدش هيستخسر أنه يدفع جنيه".
التمتع بالمميزات من حيث "العربات المكيفة، وعدم البطء في حركة المترو، وانتظام حركة السير"، من الأولويات التي حددتها ريهام مصطفى 25 عامًا، حتى تنعم بالخدمات الجيدة أثناء ركوبها لـ"المترو"، قائلة: "المفروض يفكروا إزاي يطوروا من المترو الأول قل ما يفرضوا غرامة".