بوتين عن شراكة روسيا مع الصين: جامعة مانعة
بوتين
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متانة العلاقات الاقتصادية بين بلاده والصين، وأشاد بما وصفها بـ"الشراكة الجامعة المانعة والإستراتيجية بين الجارتين"، خلال زيارته بكين التي تأتي على خلفية انخفاض حجم التجارة وانعدام الثقة بين البلدين.
وقال بوتين لرئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانج إن العلاقات استندت بقوة على المصالح الاقتصادية المشتركة، في إشارة إلى الآمال الروسية للاستثمارات والمشتريات الصينية في مجالات النفط والغاز والصادرات العسكرية.
وأضاف بوتين، في مستهل اجتماعهما بقاعة الشعب الكبرى وسط بكين، أن علاقاتنا تتسم بالشراكة الجامعة المانعة والإستراتيجية، موضحا أنه بينما يربط بين روسيا والصين تعاون على الساحة الدولية، فضلا عن المجالات الثقافية والتعليمية ومجالات أخرى، بطريقة أو بأخرى، كل شيء له أساس اقتصادي.
وأشاد قادة كلا البلدين بالشراكة الإستراتيجية المزدهرة بين الخصمين الشيوعية السابقين، على الرغم من الانكماش الكبير في التجارة البينية وعدد كبير من المشاريع الطموحة التي ظلت لسنوات طويلة حبرا على ورق.
يعزو مراقبون التقدم البطيء إلى الموقف التفاوضي الصعب لبكين وشكوك الكرملين العميقة بشأن القوة المتزايدة لشريكتها القوية، وفي وقت لاحق التقى بوتين الرئيس شي جين بينج، الذي أبلغه بأن لدى شعبي البلدين رغبة قوية في توطيد وتطوير علاقاتنا.
ويبدو أن العلاقة الشخصية الوطيدة بين بوتين وشي، ورغبتهما المشتركة في مواجهة ما يعتبراه هيمنة أمريكية على العالم، هما القوتان الدافعتان وراء التعاون الروسي - الصيني.
جاءت الدفعة المتجددة لتعزيز العلاقات مع الصين بعدما فرضت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على روسيا، بعد ضمها شبه جزيرة القرم في مارس 2014، إذ تم منعها من الوصول إلى أسواق مالية عالمية ومنع وصول تكنولوجيات حديثة إليها، كما انسحبت روسيا من مجموعة الدول الصناعية الكبرى الثماني.