رئيس «الشرقية للدخان»: لم تصلنا تعليمات برفع الأسعار أو زيادة الضرائب
محمد عثمان رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية للدخان
كشف محمد عثمان، رئيس مجلس إدارة الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومبانى»، عن أن الشركة لم تتلقّ حتى الآن أى تعليمات من وزارة المالية بزيادة أسعار السجائر سواء المحلية أو الأجنبية. وأكد، فى حواره لـ«الوطن»، أن الجدل الدائر حالياً حول رفع أسعار السجائر ما هو إلا تكهنات من الشركات الأجنبية أو كبار التجار والموزعين، تحسباً لإضافة ضرائب جديدة، لافتاً إلى أن البعض يربط بين الموازنة الجديدة ورفع أسعار السجائر. وأكد «عثمان» أن فترة الإجازات خلال عيد الفطر ساهمت فى تخفيض الإنتاج والضخ فى السوق، لكن بنسبة لا تزيد على 10%، مشدداً على أن الشركة تحافظ على معدل الضخ وهو 7.8 مليون سيجارة شهرياً.. وإلى نص الحوار:
■ هل تلقيتم تعليمات أو قرارات من وزارة المالية بزيادة الضرائب على أسعار السجائر؟
- لم يحدث حتى هذه اللحظة، سواء للأصناف المحلية أو الأجنبية.
«عثمان»: التهديد والتقليد أكبر التحديات التى تواجهها الشركة حالياً
■ بماذا تفسر الجدل الدائر حالياً حول رفع أسعار السجائر؟
- أعتقد أنه يعود إلى تكهنات وتوقعات من كبار التجار والموزعين بالإضافة إلى توارد أنباء عن تقديم عدد من الشركات الأجنبية لمقترحات حول كيفية زيادة الأسعار.
■ هل اطلعت على تلك المقترحات؟
- لا، ولم أعلم بتفاصيلها، وسمعت عنها فقط.
■ ولماذا يتكهن التجار بزيادات جديدة فى الوقت الحالى؟
- بحكم خبرتى فى هذا القطاع، أعتقد أنهم ربطوا ما ورد فى الموازنة العامة للدولة من توقع إيرادات جديدة عن طريق فرض ضرائب على السجائر إلى جانب أن التجار اعتادوا على زيادة أسعار السجائر سنوياً، والسجائر لم يرتفع سعرها منذ عام ونصف العام تقريباً.
■ هل تتوقع زيادة أسعار السجائر قريباً؟
- نحن لا نتوقع، نحن ننفذ قرارات فقط.
■ لماذا ارتفعت الأسعار على أرض الواقع وشعر بها المستهلك على الرغم من عدم رفع الأسعار رسمياً؟
- السجائر مثلها مثل أى سلعة تتأثر بقوى العرض والطلب، ونظراً لقلة ونقص المعروض وتراجع الضخ فى الأسواق خلال الفترة الماضية؛ رفع التجار الأسعار تلقائياً.
■ ولماذا تراجع الضخ فى الأسواق؟
- لظروف العمل خلال شهر رمضان، بالإضافة إلى إجازات عيد الفطر، فمن الطبيعى أن يتراجع الإنتاج بنسبة ضئيلة لا تزيد على الـ10% ويتلاشى تأثيرها بعد العودة من الإجازات، أى فى الأسبوع الأول أو الثانى بعد عيد الفطر.
■ تعد الشرقية للدخان من أكبر ممولى الخزانة العامة للدولة، فبكم ساهمت فى العام المالى الماضى؟
- صناعة السجائر فى مصر تمثل الممول الثانى للخزانة العامة للدولة بعد قناة السويس، وورّدنا نحو 30 مليار جنيه لحصيلة الضرائب خلال العام المالى 2015- 2016.
■ كم تتوقع توريده للخزانة العامة للعام المالى الحالى؟
- أتوقع توريد مبلغ لن تقل قيمته عن 34 مليار جنيه فى نهاية العام المالى الحالى.
■ لماذا ارتفعت بعض أسعار أصناف من السجائر الأجنبية دون غيرها أو الأصناف المحلية خلال الشهور الماضية؟
- الأمر بمنتهى البساطة أن شركة فيليب موريس المنتجة لأصناف «L&M» و«ميريت» و«مارلبورو» تواجه صعوبة كبيرة فى تدبير الدولار لاستيراد المواد الخام والتبغ مثلها مثل باقى المستوردين والمصنّعين الذين يواجهون تلك الأزمة ونظراً لقلة المواد الخام والتبغ تراجع الإنتاج وتأثر الضخ فى الأسواق، ومع نقص المعروض وزيادة الطلب من المستهلكين استغل التجار الأزمة فارتفعت الأسعار.
■ وماذا عن باقى الشركات الأجنبية؟
- لم تتأثر شركات إنتاج السجائر الأجنبية الثلاث الأخرى العاملة فى مصر بأزمة الدولار، وتضم «إمبيريال توباكو» و«بريتش أمريكان توباكو» و«جابان توباكو إنترناشيونال» لعدم الإقبال على الأصناف المنتجة مقارنة بإنتاج «فيليب موريس».
■ هل هناك تنسيق بينكم وبين الجهات الرقابية لضبط الأسواق؟
- ليس من مهامنا ضبط الأسعار فى الأسواق، لكنها مهمة الجهات الأخرى فى الدولة، مثل مباحث التموين وجهاز حماية المستهلك، وليس لدينا أى مانع فى التنسيق معهم.
■ هل لا تزال الصناعة تعانى من التهريب والسجائر المقلدة؟
- أزمة التهريب والتقليد ما زالت تمثل أكبر التحديات التى تواجهها الشركة خلال الفترة الحالية، إضافة إلى الضرائب وطابع «البندرول» الذى تم إلزام «الشرقية للدخان» بوضعه على المنتجات، ما قلل حجم الإنتاج وكلف الشركة الملايين من الجنيهات، خاصة مع زيادة التعريفة الجمركية على استيراد الدخان من 6 جنيهات وعشرة قروش للكيلو إلى 9 جنيهات، إضافة إلى ارتفاع سعر الدولار.