الحكومة تصنف السجائر «سلعة ترفيهية».. والمواطن يحلف: «أساسية»
![هانى محمد](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/6271532511469122668.jpg)
هانى محمد
«لا زيادة فى أسعار السلع الأساسية».. يبدو التصريح مريحاً لغالبية المواطنين الذين يعبرون عن غضبهم من الأخبار المتداولة حول زيادة بعض الأسعار، ليفاجأ المواطن بعد ذلك بأن السلع الترفيهية حسب رأى الحكومة أساسية بالنسبة له لا يستطيع الاستغناء عن بعضها، مثل السجائر والثلاجات وبعض الفواكه والمكسرات، ليقع تحت طائلة ارتفاع الأسعار تحت مسمى «ترفيهية».
«سامر»: «عندى قبل الأكل والشرب».. و«أنور»: عارفين إننا مش هنبطلها فبيغلّوها
سامر الشرقاوى، أحد المدخنين الذين أصابهم استياء من ارتفاع أسعار السجائر بعد مناقشة مشروع قانون ضريبة القيمة المضافة: «بيقولوا السجاير سلعة ترفيهية وهيبقى فيها زيادة كبيرة، وأنا واحد من الناس عندى السجاير أساسية وقبل الأكل والشرب كمان». يدخن «سامر» منذ 13 عاماً ومن وقتها وأسعار السجائر لم تتوقف عن الزيادة: «كنت زمان بشرب ميريت ومارلبورو دلوقتى كليوباتر وبوكس على قد فلوسى، ولو الحكومة شايفة إنها حاجة ترفيهية فأنا بقول لهم السيجارة فى حياتى قبل أكلى وشربى»، يشاركه الرأى أنور سعد، المحاسب بإحدى الشركات: «هما عارفين إننا مش هنبطلها وبالتالى بيزودوا سعرها، بس أنا ابتديت أقلل كمية السجاير اللى بدخنها عشان مش هلاحق على الفلوس»، مؤكداً أن السجائر زادت بالفعل لدى بعض الباعة لتصل البوكس إلى 12.50 جنيه، ويخفيها الآخرون بهدف انتظار تطبيق القانون لرفع سعرها.
أمام أحد محال بيع الأجهزة الكهربائية وقف هانى محمد، الرجل الثلاثينى لم يكن على علم بزيادة أسعار بعض الأجهزة الكهربائية لتصيبه الدهشة بعد معرفة الأسعار الجديدة: «مبقاش فيه خط فاصل بين السلعة الأساسية والترفيهية، أنا كمواطن لو حبيت أجيب تكييف فمش هيبقى ترفيهى بالنسبة لى لأنه ضرورة فى الصيف اللى إحنا فيه ده، ولو حبيت أجيب فاكهة هلاقى سعرها زاد عشان مستوردة، والسجاير اللى هى مبتتطفيش من بُقنا بتعتبر ترفيهية». الرجل الذى يعمل إدارياً بإحدى الشركات الخاصة قرر الإقلاع عن التدخين بعد معرفة نية الحكومة زيادة أسعارها: «كإننا ملطشة وكل شوية يزودوا سعرها فعلى إيه الذل ده، وبدل ما يحاربوا جشع التجار واستغلالهم بيحاربونا إحنا».