إصدار الطبعة الأولى من "العصر الذهبي لليهود بمصر" قريبا في إسرائيل
انتهت الكاتبة الإسرائيلية عادا أهاروني من كتابة كتاب يحمل اسم "العصر الذهبي لليهود بمصر"، سيصدر في إسرائيل خلال الأسابيع المقبلة، ويدور عن رحلة تهجير اليهود من مصر، ويهدف للحفاظ على ذكريات المجتمع اليهودي وترسيخ وجوده في شمال إفريقيا في الأذهان، ضد ما يراه المصريون اليهود بأن هناك محاولة من الإسلاميين لمحو تاريخهم، على حسب ما ذكره تقرير لموقع "Intermountain Jewish News".
وترى الكاتبة المولودة في القاهرة من وجهة نظرها أنه تحت نظام الرئيس محمد مرسي، تحاول السلطات المصرية تمزيق صفحات الأقلية اليهودية من كتاب التاريخ المصري.
وتحاول أهاروني أن تثبت من خلال الكتاب المكون من 400 صفحة باللغة العبرية، والذي يحتوي على 86 شهادة من اليهود الذين تركوا مصر، أن اليهود المصريين، على حسب تعبيرها، لم يتوجهوا جميعهم إلى إسرائيل، بل الأكثرية منهم توجهوا إلى فرنسا، والولايات المتحدة، وإنجلترا وحتى إلى البرازيل، ومن استقر في إسرائيل ما بين 75 و100 ألف فقط.
ويضم الكتاب عشرات الصور للحياة اليهودية في مصر، ومنهم ما التقط قبل تهجير أهاروني مع عائلتها في مصر عام 1949 في القاهرة مع مجموعة من المراهقين في "مكابي" الفرع المحلي للمنظمة الرياضية الدولية الصهيونية، والتي حظرت أنشطتها فيما بعد.[Image_2]
واستشهد التقرير برحلة "ليليان" اليهودية وخطيبها "نيسو" اللذين فرا هاربين إلى إسرائيل عبر مياه قناة السويس الباردة عام 1956 بحقيبة سفر واحدة لا غير، وبرز في التقرير مدى المعاناة التي لحقت بهما، بخاصة وأنه تم اعتقالهما من قبل قوت الأمن على أنهما جاسوسان، وبعد اعتقالهما مع مئات اليهود الفارين تم الإفراج عنهما، وتقول ليليان خلال الكتاب "لاحظنا أن المصريين يرغبون أن نترك البلاد".
وعن سبب اتجاه أهاروني لكتابة هذا الكتاب، قالت "موت الشهود اليهود الذين تم اقتلاع جذورهم من مصر، إلى جانب وجود رقابة مؤخرا عن فيلم وثائقي يدور حول اليهود في مصر، خلقا لديها شعورا بأن تعجل بالكتاب".
وأشار التقرير إلى أنه تقرر مؤخرا عرض فيلم "عن يهود مصر" للمخرج أمير رمسيس، بعد أن قام أمير بكتابة تغريدة أعلن فيها أن الفيلم سيعرض في السينمات المصرية هذا الشهر و"كسب الحرب ضد الجهات الأمنية".
وأشار التقرير علي لسان الكاتبة الإسرائيلية "أن صعود الإخوان في مصر زاد من قلق الشتات اليهودي المصري، وهذا الفيلم يزعم أن اليهود يتعاملون ويعاملون بشكل جيد في مصر، وبعد الخروج الثاني توجهوا إلى أمريكا وفرنسا وليس إسرائيل، مضيفة أن نظام مرسي يعمل على حذف تاريخنا وتراثنا في مصر بطريقة ما، فنظام مرسي يريد العودة بنا إلى فترات أكثر قتامة من تلك التي تسببت في الخروج الثاني".
وتتحدث أهاروني من خلال الكتاب عن الخسارة والصدمة التي ألمت باليهود المصريين، بينما ترى أن قضية استرداد مستحقات وتعويض اليهود اللاجئين من الأراضي العربية قضية جانبية، بينما تؤكد أن اليهود المصريين تركوا خلفهم كمية كبيرة من ممتلكاتهم في مصر لكن مطالباتهم بحقوقهم تشبه الذي يتسول الصدقة.