إرهابيو "داعش" يحاولون جمع سكان الموصل لاستخدامهم كدروع بشرية
صورة أرشيفية
أكد شهود، إن تنظيم الدولة الإسلامية دعا أهالي الموصل، وخصوصًا في الساحل الأيسر بشرق المدينة إلى التجمع داخل المدارس في مناطقهم، فيما يبدو أنه عملية لاستخدامهم كدروع بشرية.
وقال أحد سكان الساحل الأيسر، ويدعى "أبو يونس"، إن عناصر التنظيم الجهادي "طلبوا من الأهالي، وخصوصًا الشباب التجمع في مدارس المناطق، وأن يحضروا معهم أوراقهم الثبوتية"، مشيرًا إلى أن غالبية السكان "رفضوا الانصياع لتلك الأوامر".
ويعتقد الأهالي، أن التنظيم يسعى إلى استخدامهم كدروع بشرية ضد غارات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة.
وعبرت الأمم المتحدة، أمس، عن خشيتها من احتمال إقدام عناصر التنظيم المتطرف على استخدام المدنيين دروعًا بشرية أو قتلهم في مدينة الموصل في شمال العراق.
وقال "أبومحمد"، وهو من سكان الساحل الأيمن في غرب الموصل، إن "داعش جمع أعدادًا كبيرة من اهالي مناطق جنوب الموصل، وأجبرهم على الحضور إلى المدينة، حيث سيعمل على التخفي بينهم عند دخول القوات الأمنية والنزوح معهم خارج الموصل".
واعتبر "أبو محمد"، أن مقاتلي التنظيم لم يتنبهوا إلى أن "بيانات كاملة عنهم مثبتة لدى القوات الامنية، كما أن الأهالي يعرفونهم جيدًا ولا يمكنهم الإفلات من العقاب".
وأضاف أن غالبية عناصر داعش منتشرون الآن في الساحل الأيمن، وهم على ما يبدو مستعدون للقتال، بعدما هيأوا سيارات مفخخة وانتحاريين وقناصين، فضلًا عن تفخيخ الشوارع والجسور".
وحذرت منظمات إنسانية، اليوم، من أن مصير المدنيين داخل الموصل بات على المحك الآن، بعد وصول القوات العراقية إلى المدينة الشمالية، التي يسيطر عليها عناصر التنظيم الإرهابي منذ عامين.