وزير الخارجية فى باريس لإنهاء «أزمة الخلاف» حول «مالى» ودعم «سوريا»
![وزير الخارجية فى باريس لإنهاء «أزمة الخلاف» حول «مالى» ودعم «سوريا»](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/7887_660_181322.jpg)
بدأ محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، أمس، زيارة إلى العاصمة الفرنسية باريس، بالتزامن مع «عيد الفصح»، لإجراء مباحثات سياسية رفيعة المستوى، لطى صفحة الخلاف الذى طرأ على العلاقة بين «الاتحادية» و«الإليزيه»، بسبب اختلاف رؤى البلدين تجاه الأحداث فى مالى.
ويسعى عمرو، الذى غادر القاهرة بصحبة وفد من كبار مساعديه والمعنيين بملف العلاقات المصرية الأوروبية، إلى إعادة صياغة خط سياسى متصل بين الإدارة المصرية الجديدة برئاسة محمد مرسى مع الإدارة الفرنسية برئاسة فرانسوا أولاند، وحسبما أوضح المستشار نزيه النجارى، نائب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، فمن المقرر أن يستقبل أولاند، اليوم، وزير الخارجية المصرى، الذى سيسلمه رسالة خطية من مرسى، حول سبل تطوير العلاقات بين البلدين، كما سيستقبله وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس على مأدبة غداء.
وبعيداً عن مسألة مالى، التى وترت علاقات البلدين، هناك ملفات سياسية أخرى تمثل قاسماً مشتركاً من الاهتمام ستكون مطروحة خلال المباحثات السياسية المصرية الفرنسية، أبرزها الوضع فى الشرق الأوسط ومستقبل عملية السلام فى ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة، وكذلك الأوضاع فى منطقة الساحل والصحراء، فضلاً عن التطورات الخاصة بالملف السورى، بجانب عرض عمرو تقييمه لنتائج القمة العربية الأخيرة بالدوحة.
وأوضح المستشار، نزيه النجارى، أن الزيارة فرصة لاستعراض عدد كبير من الملفات، بدءاً من العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية تفعيلها والتطورات على الساحة الإقليمية، وعلى رأسها الملف الفلسطينى، انطلاقاً من إدراك البلدين لأهمية إيجاد أفق حقيقى لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى المشروعة، عبر تسوية تعيد إليه حقوقه المشروعة وتسمح له بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، على أساس مرجعيات السلام من قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومرجعية مدريد وخريطة الطريق، وكافة المبادئ والمحددات التى اعترف على أساسها بفلسطين كدولة غير عضو بالأمم المتحدة من أغلبية واسعة من الدول أعضاء المنظمة، وانطلاقاً من موقف باريس الإيحابى فى التصويت لصالح هذا القرار.
وأضاف أن المسألة السورية من الملفات التى سيجرى التركيز عليها خلال الزيارة، فى ضوء تفاقم المأساة الإنسانية هناك، وضرورة العمل على دعم نضال الشعب السورى، والتوصل لحلول سياسية لا تجعل سوريا ساحة صراع متزايد، وستتطرق محادثات وزير الخارجية فى فرنسا إلى الشأن الأفريقى، ومنه الوضع فى مالى، وذلك فى ضوء اهتمام البلدين بالقارة الأفريقية، لما لكل منهما من مصالح مرتبطة بمستقبل القارة، كما سيناقش عمرو الترتيبات الخاصة بعقد القمة القادمة لتجمع «أفريقيا- فرنسا».
وشدد النجارى على أن الزيارة ذات أهمية خاصة، فى ضوء ما لفرنسا من موقع ودور هامين على الساحة الدولية، وما يربطها بمصر من علاقات وطيدة، يتعين استثمارها لمصلحة الشعبين المصرى والفرنسى وشعوب منطقة الشرق الأوسط، مشيراً فى هذا الصدد إلى أنه من المقرر أيضاً أن يلتقى وزير الخارجية بجمعية الصداقة البرلمانية المصرية الفرنسية.