جارديان: السلام بين فلسطين وإسرائيل في حاجة لبداية جديدة
![جارديان: السلام بين فلسطين وإسرائيل في حاجة لبداية جديدة](https://watanimg.elwatannews.com/old_news_images/large/14486_660_401335.jpg)
ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن السلام بين فلسطين وإسرائيل يحتاج لبداية جديدة بعد احتضار الفرص السابقة لتحقيقه، وخاصة اتفاقية أوسلو التي وقعها الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين برعاية أمريكية .
وقالت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها بشبكة الإنترنت اليوم، إن المخاوف التي أعرب عنها مؤخرا قادة سابقون بالدول الأوروبية بشأن الفرص الضائعة لتحقيق السلام القائم على حل الدولتين المستقلتين اللتين تتمتع كلاهما بسيادة كاملة تتطلب مبادرة تمثل بداية جديدة لمحادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعيدة عن كل المبادرات السابقة.
وأضافت أن المبادرات الدبلوماسية التي استهدفت إحراز تقدم في قضية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي لطالما انطلقت ثم أخفقت على مدار سنوات الصراع بين الطرفين، إلا أن هذا لم يمنع مجموعة من الساسة الأوروبيين من المحاولة مجددا لكسر جمود الوضع في الشرق الأوسط.. مشيرين إلى ضرورة إعلاء الصوت ببعض الحقائق وإن كانت مؤلمة، وتغيير قواعد اللعبة هذه المرة.
وأوضحت أن عناصر المبادرة الأوروبية الجديدة للسلام في الشرق الأوسط تتضمن الاعتراف بعدة أمور، منها أن اتفاقيتي مدريد 1991 وأوسلو 1993، وهما الاتفاقيتان الأخيرتان بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية ، أصبحتا في حكم المنعدمتين، وأن أية حلول تعتمد على فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، على أساس استمرار الخلاف بين منظمة التحرير الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لن تجدي نفعا.
ولفتت إلى أن من بين هذه الأمور أن الإتحاد الأوروبي ، الذي كان جهة تمويل ودعم وليس لاعبا رئيسيا، عليه أن يلعب دورا مساويا لدور الولايات المتحدة في عملية السلام، وأن يعترف الجميع بحقيقة أن الأراضي التي تحق للفلسطينيين محتلة من قبل إسرائيل، وأن يقر الجميع بضرورة إنهاء "عملية السلام" التي تحافظ وتعزز من الوضع الراهن.
ونقلت الصحيفة، في هذا السياق، عن سفير بريطانيا السابق لدى الأمم المتحدة وأحد موقعي المبادرة الجديدة السير جيرمي جرينستوك قوله "إنه على الرغم من فصاحة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلا أنه لم يقدم شيئا شديد الإختلاف لملف الشرق الأوسط عن سابقه جورج بوش" ، مضيفا أن الوقت قد حان للحديث بصراحة عن بداية جديدة لعملية السلام في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة إن من بين الموقعين على هذه المبادرة شخصيات لها وزنها ، كخافيير سولانا، المنسق الأعلى السابق للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي، والرئيس الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر، ما يجعلها محاولة لتضييق الفجوة المتسعة بين قارات العالمين القديم والحديث للوقوف خلف قضية السلام بين الفلسطينيينوالإسرائيليين.