بالفيديو| في ذكرى ترتيل أنشودة الحرية.. فنانات مصريات تغنين بثورتي يناير ويونيو
انغام
أصوات هتافات المرأة تعلو مرددة مطالبها بالكرامة والاحترام والعدل، وفنانات يمسكن "الميكروفون"، يرتلن أنشودة الحرية والفرح والفخر بمصر وشبابها، وموسيقى تعزف لتشيع جثمان دولة أنهكها الفساد، واستقبال دولة جديدة، وإعلان هام بالتأهب لحالة حب كاملة بالبلاد.
بكلمات ومعاني خاصة جدًا تغنت الفنانات المصريات بها في ثورة 25 يناير 2011، وما تبعها من سلسلة أحداث كثيرة ليجلس الجميع الآن يستمع إلى تلك الأغاني ويتذكر مشاعر وتفاصيل طويلة لا يمكن نسيانها.
- "أنغام"
"كنت فاكرة الأرض ثابتة والسنين متكررين.. كنت فاكرة الجنة أبعد من أيادي الطيبين.. كنت بضحك قد ما أقدر.. كنت شايفة الصورة أصغر بعنيا الضيقين.. فجأة هز الدنيا صوتكوا والحياة رجعت بموتكوا.. والسنة اتسمت يناير.. شيلتو عن عينا الستاير.. وانكشف عالم جميل"، ليست مجرد كلمات أغنية كتبها "إسلام حامد" ولحنها "إيهاب عبد الواحد" للفنانة "أنغام" في عام 2011 خلال ثورة يناير، بل حالة فنية وشعورية قدمتها إلى روح شهداء الثورة الذين رحلوا لتولد الكرامة في بلادهم.
وتنجرف البلاد في تيار سياسي متشدد في يونيو 2012 يتم تصنيف قاداته وأعضائه فيما بعد بـ"الجماعة الإرهابية"، وتسيل الدماء، وتزداد الصراعات والخلافات بين الجماعة الحاكمة والشعب المصري، لتطلق "أنغام" أغنية جديدة برعاية وزارة الداخلية قطاع الإعلام والعلاقات كتبها اللواء "إبراهيم موسى" ولحنها "محمد ضياء الدين"، تحمل كلماتها "مش من بلدنا اللي باع الأمان.. ولا من ولادنا اللي اشتراه الشيطان.. براء منه كلنا... براء منه أمننا"
ريهام عبد الحكيم
بعد "سواد العسل" الذي وصل إليه الحال في مصر، تذوقت "ريهام عبد الحكيم" شهد الحياة والفخر أثناء ثورة 25 يناير، فتغنت بكلمات "الله يا مصر...الحب في بلدي اتولد.. مع كل مصري بيتولد.. ساعة ميلاده يضمها.. وهي تسقيه شهدها.. يجري في دمه حبها.. والحب موصول للأبد".
آمال ماهر
اقتصرغنائها في فترة ما على قاعات الأوبرا والحفلات الرسمية، إلا أنها قررت أن تشارك الشعب، وتحمل راية في حب مصر لكن من نوع أخر، حيث تغنت خلال ثورة 25 يناير 2011 بكلمات "نبيل خلف" وألحان "وليد سعد" قائلة: "يا مصر يا أم الأمم.. نيلك اتولد قبل الهرم.. لما يمر في أرضها الحب نرفع العلم".
حالة فوضى تسود البلاد بعد عام واحد من الثورة رغم وجود رئيس منتخب، أعمال قتل ومظاهرات مسلحة تجوب الشوارع، وبلاد تصرخ لإنقاذ أهلها من العنف المستمر والانهيار، ومطالبات بقيام ثورة أخرى ضد هذا النظام الجديد، فتطلق "آمال ماهر" نداء غنائيا كتبه "تامر حسين" ولحنه "عمرو مصطفى" عام 2012، لتقول "مصر شالت فوق طاقتها يرضي مين.. فين شبابها.. وفين ولادها المخلصين.. يا مصريين! ايه جرالنا ايه.. امتى هنفوق كلنا من اللي إحنا فيه.. بلدنا بتضيع مننا نستنى ايه؟.. ايه في حياتنا أهم منها نخاف عليه؟".
يمر عامان بما فيهما من تفاصيل، وتقام انتخابات رئاسية جديدة، وتسترد مصر قوتها، وتبدأ أول خطوة في مشوار طويل رسم كلماته "أيمن بهجت قمر" ولحنه "عمرو مصطفى" وتغنت به أمال ماهر عام 2014 قائلة "طوبة فوق طوبة نبني.. مصر مكتوبة لابني.. ابني وابنك وعاجبني.. إنك مشاركني بتبني معايا".
سلمى صباحي
"إذا الشعب يوما أراد الحياة.. فلا بد أن يستجيب القدر.. ولابد للليل أن ينجلي.. ولابد للقيد أن ينكسر"، كلمات كتبها الشاعر التونسي "أبو القاسم الشابي" قديمًا، فاح عبيرها ووصل إلى مصر لتبدأ به "سلمى صباحي" أغنية من كلمات "أحمد شلبي" وألحان "شريف إسماعيل" قائلة: "ده مين اللي قال بس مش قادرين.. نحدد طريقنا ونمشيه منين.. هنقدر وبكره تحكي السنين".