مشروعات التخرج.. «منجم أفكار» لم يجد من يكتشفه
صور لنماذج مشروعات تخرج معروضة للبيع على الإنترنت
لا تخلو مصر من المبدعين والمبتكرين، ليس هذا من قبيل المبالغة أو التهويل، لكنه حقيقة دامغة، تؤكدها آلاف من مشروعات التخرج التى ينتجها طلبة الجامعات، على مستوى الجمهورية، بتكلفة تصل إلى 100 مليون جنيه سنوياً، يدفعها الطلبة وأولياء أمورهم من جيوبهم، كجواز مرور للحصول على شهادة التخرج، فيما تبقى أحلام الطلبة التى تختزنها هذه المشروعات حبيسة الأدراج أو على أرفف المكتبات، إن لم يكن مصيرها «سلة المهملات»، حسبما يؤكد أساتذة وطلبة ورؤساء جامعات.
طلبة يبدعون.. ودولة غائبة.. و«بزنس» يستولى على «عرق التلامذة» مقابل المال
أمام هذا المصير البائس لمشروعات التخرج، عرف البزنس والسوق السوداء طريقه إلى هذا القطاع، فانتشرت فى مصر أوكار لإغراء الطلبة لبيع مشروعاتهم بأموال زهيدة، وفى نفس الوقت ظهرت أوكار أخرى تسهل على الطلبة عبور مرحلة مشروع التخرج، عن طريق إتاحة مشروعات جاهزة، يشتريها الطلبة لتقديمها إلى جامعاتهم بمبالغ تصل إلى 6 آلاف جنيه.
«الوطن» اخترقت ذلك العالم الخفى، من معظم زواياه، واستطلعت آراء باحثين عملوا بمشروعات تخرج ومسئولين أشرفوا عليها، واستضافت مجموعة متميزة من طلبة الجامعات والخريجين، الذين أكدوا تصميمهم على النجاح، وعدم التفريط فى أحلامهم.
هنا نلقى الضوء على ذلك الكنز المهمل، الذى بدأت الشركات ومراكز الأبحاث الكبرى الالتفات إليه، باعتباره «منجم فكر» يوفر لها ميزانيات البحث والتطوير، من خلال تبنى مشروعات تخرج الطلبة، فيما لا تزال الدولة غائبة أو مغمضة العينين عن تلك المشروعات، التى بإمكانها حل كثير من مشاكل المجتمع المصرى، حال تبنيها ووضعها فى إطار يسمح بتطبيقها.
صور لنماذج مشروعات تخرج معروضة للبيع على الإنترنت