تراجع أعداد المعتصمين فى «رابعة».. والمنصة تذيع أناشيد جهادية لرفع الروح المعنوية
شهد اعتصام مؤيدى الرئيس محمد مرسى، فى محيط مسجد رابعة العدوية، أمس، انخفاضاً ملحوظاً فى أعداد المعتصمين من قِبل تنظيم الإخوان وحلفائه من تيارات الإسلام السياسى، مؤكدين أنهم لم يسمحوا لمتظاهرى «الاتحادية والتحرير» بالتعدى على الشرعية أو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وسيحمون الرئيس لآخر قطرة من دمائهم. وزاد المتظاهرون من لجان التأمين بمداخل الاعتصام، وانتشر نحو 150 شخصاً على كل مدخل، موزعين على 3 صفوف لإجراء تفتيشات دقيقة، وردد المتظاهرون هتافات: «أهلاً أهلاً بالرصاص»، و«من النهارده ضرب نار.. الكلام دة مش هزار».
وشكلت اللجان الشعبية على مداخل الاعتصام ما يشبه الفرق القتالية التى ترتدى الخوذ وتحمل الشوم والدروع والصواعق الكهربائية والكرابيج، وقطع أعضاء التنظيم عدداً من الأشجار المحيطة، واستخدموها فى صناعة الشوم لباقى المتظاهرين، فيما استمرت حالة الإحباط بين صفوف المتظاهرين لعدم وجود قيادات مكتب الإرشاد، فيما غادر بعض الشباب الميدان، وقالوا إنهم سيعودون فى الليل. وشهد الميدان تزايد أعداد الأسلحة وأنواعها خصوصاً بعد «موقعة المقطم»، أمس الأول، وتواتر الأنباء عن نية بعض البلطجية اقتحام الاعتصام، وانتشرت «العتلات» والأسياخ الحديدية، كما أدى المتظاهرون فى الصباح تدريبات قتالية على كيفية التعامل مع الاشتباكات وكيفة صد الضرب بالشوم. وشكك المتظاهرون فى أعداد المتظاهرين فى التحرير وميادين مصر المختلفة، وقالت المنصة الرئيسية، إن الصحف وإعلام النظام السابق يهوّل الأمور لمواجهة المشروع الإسلامى والقضاء عليه، واتهمت المنصة متظاهرى ميدان التحرير بأنهم مأجورون وممولون من أجل إسقاط المشروع الإسلامى والرئيس مرسى، وأكدت أنها حرب على الإسلام. وشهد الميدان بعد صلاة الظهر حلقات ذكر وأناشيد دينية لحثهم على رفع روحهم المعنوية بعد «موقعة المقطم» وحثهم على الجهاد فى سبيل الله، وألقوا عدداً من أناشيد الجهاد، فيما ألقت لجان تأمين الاعتصام القبض على أحد معارضى الرئيس محمد مرسى، واعتدى المعتصمون عليه بالضرب، وسلموه للشرطة، فيما شهد الاعتصام حالة من الغضب والاستياء وسط الصفوف بسبب الهجوم على مكتب الإرشاد، رافضيين الحوار مع جبهة الإنقاذ أو حملة تمرد.