سياسيو دمياط: تيار الإسلام السياسي فقد شعبيته بسقوط "مرسي" وجماعته
شهدت الفترة الماضية تراجعا ملحوظا لشعبية تيار الإسلام السياسي على الساحة، رغم أن أول رئيس مدني تولى الحكم كان أحد المنتمين لتيار الإسلام السياسي، ويرى السياسيون في محافظة دمياط أن شعبية تيار الإسلام السياسي تلاشت بعد سقوط الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعته من الحكم.
اعتبر محمد بصل، ناشط سياسي وعضو لجنة الحريات بنقابة المحامين بمحافظة دمياط، أن "التيار السياسي الديني أو اليمين المتشدد قد انهارت أحلامه وصارت وهما يعشش في عقول المنتمين له فقط، بعد أن تلاشت الشعبية في الشارع والتي كانوا يعتمدون عليها ككتلة انتخابية أساسية، من الطبقات المهمشة التي كانت تنخدع بشعارات الإسلام السياسي"، متوقعا أن يحصل حزبا "النور" و"الحرية والعدالة" على أصوات لا تذكر حال استمرارهما في العمل السياسي.
وعلى جانب آخر، يرى إبراهيم الحمامي، مسؤول الاتصال بحزب مصر القوية بدمياط، أن "الإسلام السياسي لم يكن طرفا في معركة حتى تسقطه ثورة، فالخلاف كان بين أيديولوجيات يمينية وصلت للحكم في ظل وضع متردي ولم تقدم أي حلول موضوعية، وضربت وعودا براقة وعناوين غير مدروسة أظهرتها بمظهر العاجز أمام الرأي العام".
ورفض "الحمامي"، وصف الإخوان بأنهم أحد أقطاب تيار الإسلام السياسي، لأن كل الأحزاب المصرية خاضعة لأحكام الإسلام الكلية ومصادر الشريعة الإسلامية، وفي حال فشل أي حزب من هؤلاء لا يمكن الحديث عن فشل الإسلام السياسي.
ومن جانبه، قال محمد علي، مسؤول الاتصال الخارجي بالجبهة الثورية الموحدة، إن تيار الإسلام السياسي في أضعف حالاته، فنحن شعب عاش 7 آلاف سنة والدين مكون أساسي في حكمه، وبالتالي فالأمر ليس له مقياس".
وأضاف محمود الشربيني، عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، أن "ما حدث في 30 يونيو ليس ثورة وإنما انقلاب عسكري بامتياز، وطمس للثورة الحقيقية في 25 يناير"، متهمًا "الدول الاستعمارية بالتدخل لإنجاح هذا الانقلاب كبريطانيا وأمريكا وإسرائيل والدول الخليجية التي تخشى من الربيع العربي".
وأكد الشربيني، لـ"الوطن"، أن "الأحزاب ذات الأرضية والتوجه الإسلامي لن تنتهي طالما ظل الإسلام هو الثقافة السائدة في المجتمع المصري، وستكون هناك جولات أخرى بعدما يتضح لمن تمرد أن الأمر لا علاقة له بالإخوان أو غيرهم، وإنما لاستمرار حكم العسكر في مصر، وهو ما يعني استمرار الفقر والجوع والفساد، لأن العسكر لا يفهمون السياسة وليس عندهم سوى لونين أبيض وأسود".