مواطنون بعد «زيادة البنزين»: «كلنا بتوع الأوتوبيس»
صورة أرشيفية
الاستغناء والبحث عن بدائل، حلول مؤقتة لازمت المصريين الفترة الماضية، وبارتفاع المحروقات، بحث الجميع عن بدائل للمركبات، بعضهم ترك سيارته «الملاكى» ليتجه إلى المواصلات العامة مثل المترو، وآخرون استغنوا عن التاكسى، لكن نسبة كبيرة من المواطنين انضموا إلى شريحة كبيرة من راكبى أوتوبيسات هيئة النقل، وسط قلق وترقب من زيادة سعر التذكرة. يتجه أحمد عبدالله يومياً من روض الفرج إلى العباسية، للعمل فى متجر يبيع قطع غيار السيارات، لكن حركته اليومية بسيارته الخاصة تكلفه عدة لترات من البنزين: «البنزين بقى بـ5 وأنا بفول أسبوعياً بـ400 جنيه بالميت، فقلت أوفر المبلغ ده لأن بيتى أولى بيه، وأتحرك بالمترو».. قالها الشاب الثلاثينى، الذى يعول أسرة من 3 أفراد يحاول جاهداً أن يعيشوا حياة كريمة، مضيفاً: «العربية بقت للمشاوير الكبيرة والمشاوير الصغيرة هاخدها مترو وميكروباصات». الميكروباص هو الآخر تخلى عنه البعض، لا سيما هؤلاء الذين لا يملكون سيارات خاصة، فالمسافة التى يقطعها محمود الجهينى من بهتيم إلى القلعة بالميكروباص تكلفه 4 جنيهات بعد الزيادة الأخيرة، ليتجه الشاب إلى أوتوبيس النقل العام، باحثاً فيه عن توفير: «أوتوبيس 235 بياخدنى من هنا لحد القلعة بجنيه، وأنا راجع كمان جنيه، يبقى كده وفرت يومياً 6 جنيهات»، تصرّفه لم يكن فردياً، فزميله أحمد محمد، الذى يعمل بمستشفى خاص للعيون لجأ هو الآخر للأوتوبيس: «الهجوم على الأوتوبيسات بعد الزيادة بقى الضعف، وكتير من زمايلى بعد ما الميكروباصات زودت أجرتها رجعوا للأوتوبيس».
«محمود»: بركب مواصلات بـ4 جنيه والأوتوبيس بجنيه واحد
داخل موقف أوتوبيسات هيئة النقل العام بالعباسية، جلس العشرات على مقاعد الانتظار، بينما يركب آخرون الأوتوبيسات التى تتجه بهم إلى أماكن محددة، ورغم أن التذكرة بجنيه واحد للأوتوبيسات الحمراء وجنيهين للأخرى، إلا أن القلق والتساؤل حول إمكانية الزيادة سيد الموقف: «إحنا خايفين تزيد بعد ما المترو زاد، وبعد ما البنزين هو كمان زاد».. قالها أشرف محمود، رجل ستينى جلس ينتظر أوتوبيساً يتجه به إلى منطقة «المطبعة» ليرد عليه أحد الجالسين إلى جواره: «وزارة النقل نفت ومجلس الوزراء قال مفيش زيادة»، ليجيبه الرجل: «يا رب يصدقوا». زيادة الأعداد تلك أكدها عبدالله عبدالشافى، ناظر بأحد المحطات، قائلاً: «فيه أوتوبيسات بجنيه وأوتوبيسات بـ2 والناس بتسترخص وتيجي لنا».