مصر تنهى الانقسام.. و«السيسى» لـ«الفلسطينيين»: التاريخ سيحاسب من يتسبب فى إضاعة هذه الفرصة
أطفال وسيدات يرفعون صور الرئيس السيسى فى غزة أمس «أ.ف.ب»
فى كلمة تليفزيونية وجّهها إلى الفلسطينيين، أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، أن هناك «فرصة سانحة» لتحقيق السلام فى المنطقة إذا تحقّقت المصالحة الفلسطينية، التى ترعاها مصر. وجاءت تصريحات «السيسى»، فى كلمة مصوّرة ومسجّلة نقلها مدير المخابرات العامة الوزير خالد فوزى، الذى وصل إلى قطاع غزة، أمس، وعرضها خلال اجتماعه بحكومة الوفاق الفلسطينية.
وقال «السيسى»: «هناك فرصة سانحة لتحقيق السلام فى المنطقة، شريطة تضافر كل الأطراف، إن العالم بأسره يترقّب جهودكم لتحقيق الوفاق بين أطياف الشعب الفلسطينى، ويُثمّن إصراركم على التصدى لجميع العقبات». وأضاف الرئيس: «إننى على ثقة أن القوى الكبرى فى العالم عندما ترى الأطراف الفلسطينية على وعى كامل بطبيعة المرحلة، وبأهمية الحوار لتحقيق أهداف السلام، ستساعد على تحقيق هذا السلام الشامل فى المنطقة». وتابع: «أؤكد للجميع أننا لا نملك وقتاً لنُضيّعه، وأن التاريخ سيحاسب من يتسبّب فى إضاعة الفرصة الحالية للسلام».
وعقدت الحكومة الفلسطينية برئاسة رامى الحمد الله، أمس، أول اجتماع لها منذ عام 2014 فى قطاع غزة، فى خطوة أولى على طريق إرساء عودة السلطة الفلسطينية المعترَف بها دولياً إلى القطاع الذى ظل خاضعاً لسيطرة حركة حماس منذ 2007، وذلك بعد جهود مضنية رعتها مصر.
من جانبه، قال الوزير خالد فوزى إن «تعليمات صدرت من الرئيس عبدالفتاح السيسى للقائمين على ملف المصالحة لبذل قصارى جهدهم لإعادة التلاحم الفلسطينى»، وفق ما نقلته مواقع فلسطينية. وأضاف، فى وقت سابق خلال لقائه الرئيس الفلسطينى محمود عباس، أن مصر «ستدعو حركتى فتح وحماس قريباً إلى القاهرة، وفقاً لما تم الاتفاق عليه فى القاهرة مؤخراً، لتقييم ما تم بشأن تمكين حكومة الوفاق الوطنى من ممارسة مهامها، تمهيداً لعقد اجتماع موسّع لجميع الفصائل الموقعة على اتفاق المصالحة».
وذكر المتحدث باسم حركة «فتح» أسامة القواسمى، لـ«الوطن»: «سيكون هناك لقاء بين حركتى فتح وحماس الأسبوع المقبل فى مصر».
من جانب آخر، قال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس»، إن «الحركة قرّرت بناء علاقة استراتيجية مع مصر ولن نسمح لأى شخص أو جهة بالإضرار بأمنها»، مضيفاً أن مصر وعدت بأنه «فى الفترة المقبلة ستكون هناك انطلاقة أقوى، خصوصاً أن الكلام اليوم يدور عن إعادة إعمار وبناء فى معبر رفح، وأن الانتهاء منه قد يحوله ليصبح معبراً للأفراد والبضائع».