"كان" يستعيد روحه فى الذكرى الخمسين لـ"مارلين"
فيما يصفه محللون فنيون بـ"الاستغلال المحمود"، حرص القائمون على إدارة مهرجان كان السينمائى، على الاحتفال بالذكرى الخمسين لوفاة الأسطورة مارلين مونرو، فى دورته السادسة والخمسين التى تنطلق الأسبوع المقبل، حيث غلبت بوسترات أسطورة هوليوود الراحلة وصورها التى تظهرها وهى تطفىء شمعة عيد ميلادها الثلاثين، على باقى بوسترات الترويج للمهرجان العالمى، فى محاولة من القائمين على إدارة المهرجان لإعادة الروح إليه بقوة.
ذكرى رحيل مونرو كأسطورة سينمائية مازال يحبها العالم حتى الآن رغم مرور خمسين عاما على رحليها، كان فرصة للقائمين على مهرجان كان السينمائى للعودة به إلى الأضواء بعد عامين من التراجع على الصعيد الدولى بعد أن كان أفضل مهرجانات السينما على الإطلاق، إلا أن الأزمة المالية العالمية خلال السنوات القليلة الماضية وتأثيرها على صناعة السينما وعزوف الجمهور والبريق الإعلامى عن المهرجان بسبب الفقر الفنى للأفلام التى عرضت خلال السنتين الماضيتين، أدى إلى انتكاسة لواحد من أعرق المهرجانات السينمائية فى العالم على الإطلاق.
بيتر برادشو، المحلل الفنى لصحيفة الجارديان وصف تركيز المهرجان هذ العام على ذكرى مونرو، بـ"حالة من الاستغلال المحمود"،
من جانب القائمين على المهرجان، للظروف القاسية التى عاشتها مونرو، قبل وفاتها عام 1962 بجرعة من المخدرات، بعد أن عاشت ظروفا صعبة من الاكتئاب لأسباب معلومة وأخرى غامضة، فى خضم شائعات علاقتها بالرئيس الأمريكى الراحل جون كينيدى، حيث التقط القائمون على المهرجان بكل ذكاء الخيط ليضفوا على المهرجان سحرا خاصا بصورة مونرو، كأيقونة لدورة هذا العام، باعتبارها رمزا مثاليا للسينما والأناقة خصوصا أن مارلين تجمع بين البساطة والجمال الفذ وهو السحر الذى لم يجدوا أفضل منه لإعادة الروح إلى كان من جديد.