"جيكا" كلمة سر الاشتباكات.. ابتكرها أصدقاؤه للتجمع واستخدمتها "البلاك بلوك" في تظاهراتهم
اشتباكات متبادلة.. ركض هنا وهناك.. يطلق أحدهم صيحة "جيكا"، فتراهم يلتفتون بلهفة صوب المنادي؛ انتظارًا لإشارة منه إما بالهجوم أو التراجع.. إنهم أفراد "البلاك بلوك" الذين كان لهم دور بارز في إسقاط حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.
كان جابر صلاح "جيكا"، هو "كلمة السر" بين أفراد جماعة "البلاك بلوك" في كل تظاهرة لهم، ضد حكم الرئيس الإخواني، أو اشتباك لهم مع قوات الأمن.. ربما أرادوا من استخدام اسم "جيكا" الذي سقط شهيدًا على يد قوات الشرطة بمباركة من نظام "مرسي"، التذكير بأنه "حي بيننا يمدنا بالقوة في مواجهة تسلط نظام لم يتغير عن سابقه"، أو أن "مكانه الطبيعي بينهم لولا يد البطش التي اغتالته".
على مدار عام كامل من حكم الرئيس الإخواني، وفي كل تظاهرة لأفراد "البلاد بلوك"، كان اسم "جيكا" يتردد دائمًا، وكان بمثابة كلمة السر التي تجمع الأعضاء، يقول أحد أفراد الجماعة لـ"الوطن": "كلمة جيكا كانت كلمة السر لينا بتجمعنا في الاشتباكات.. كنا كلنا يبقى اسمنا جيكا؛ علشان محدش يعرف اسمنا".
يضيف: "أثناء الاشتباكات خلال حكم الرئيس المعزول.. كنا نسمي مجموعات البلاك بلوك بأسماء الشهداء، الذين سقطوا في عهد (مرسي)، وفي مقدمتهم (جيكا)، ومجموعة تانية باسم (كريستي)، ومن شهداء الثورة كان هناك مجموعة تحمل اسم (مينا دانيال)".[FirstQuote]
يتابع العضو، الذي رفض الكشف عن هويته "كان كل قائد مجموعة يبدأ بهتاف اسم، ليجمع أعضاء فريقه، سواء لبدء الهجوم، أو الفرار بعد إنهاء مهمتهم".
ومع انتشار اسم الشهيد بين أعضاء "البلاك بلوك"، استخدمه المتظاهرون، ضد حكم الإخوان، لكن بشكل عشوائي، يقول عضو "البلاك بلوك: "الموضوع انتشر بشكل عشوائي، فيه ناس مكنتش فاهمة إيه الغرض من إننا ننادي لبعضنا بالاسم ده، وفي ناس استخدموه كنوع من التقليد وخلاص".
وعن الغرض من استخدام "جيكا" إلى جانب أسماء الشهداء، يقول العضو، الذي أشار إلى أنه كان أحد المقربين من جيكا: "استخدم اسم (جيكا) وغيره من الشهداء، في الاشتباكات، كان الغرض منه تذكير الشعب، وضباط الشرطة، أن هناك أبطال ضحوا بحياتهم من أجل حرية البلاد".
الأخبار المتعلقة:
بعد عام من التحقيقات.. يبقى نفس السؤال حائرا: "من قتل جيكا"
"جيكا" و"محمد محمود".. هتاف وخرطوش ووصية شهيد وجرافيتي بيده: "الداخلية زي ما هي"
غرفة جيكا.. متحف لشهيد "ثائر".. ومشنقة تنتظر "رقبة" قاتله
"الوطن" في منزل الشهيد "جيكا".. "والده": فيه ناس بالبلد فوق الحساب.. و"الأم": القاتل معروف
"جيكا".. حكاية شهيد وقاتل مازال حرا