بريد الوطن| لماذا غرقت «تيتانيك»؟
تيتانيك - صورة أرشيفية
فى 10 أبريل سنة 1912، ترقب العالم بلهفة ذلك الحدث التاريخى، وهو قيام السفينة «تيتانيك» بأولى رحلاتها عبر المحيط الأطلنطى من إنجلترا إلى أمريكا.. لم تكن السفينة شيئاً هيناً فى ذلك الوقت بعد حملة الدعاية الكبيرة التى قامت حولها، وهذا الإنجاز الرائع الذى حققه الإنسان، وعبّرت عنه تلك السفينة العملاقة التى قيل عنها إنها (لا تغرق)، وعلى رصيف الميناء بإنجلترا كان الاحتفال بالغاً، واصطف الآلاف يتأملون بإعجاب السفينة العملاقة راسية فى قوة وشموخ، وكذلك المسافرون وهم يتجهون إليها فى سعادة وكبرياء.. ولأن الذين صنعوها وثقوا فى أنها لن تغرق لم يضعوا على السفينة قوارب نجاة تكفى عدد المسافرين عليها، ولكن، ويا للمفاجأة، لقد غرقت «تيتانيك»!! فقد اكتشف الفنيون حدوث كسر بجانب السفينة تسللت منه المياه وغمرت أقسام السفينة، مما أدى إلى توقف الغلايات عن العمل تماماً وأصبح غرق السفينة أمراً محتماً.. لقد فات على خبراء الغرب تفسير الحادث من منطلق آخر، فهؤلاء الأثرياء ظنوا أنهم فى بروج عالية وأن سفينتهم العملاقة ستحميهم من أى خطر كان.. انظروا إلى ما قاله مصنعو السفينة، وترجمتها حرفياً «حتى الله نفسه لا يستطيع إغراقها».. لقد تحدّت هذه السفينة قدرة الله، أو هكذا أرادوا لها، لكن الله عز وجل بقدرته التى لا حدود لها أغرقها بأتفه الأسباب.. فهل فهموا الدرس؟!!
سامح لطفى هابيل
محامٍ بالنقض – أبوتيج
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com