عيدية الحكومة.. خدمات.. والمواطن: دي أقل حقوقنا
باعتبارها «الأب الروحى» صار لزاماً على الحكومة أن تقدم «عيدية» لمواطنيها، مع كل عام كان الموظفون ينتظرون منحة أو حافزاً يزيد من راتبهم الضئيل عسى أن يعينهم على سد باب المصاريف المفتوح مع رمضان الذى لا ينغلق إلا بملابس العيد و«كعكه»، إلا أن حكومة الدكتور قنديل فضلت أن «تعيّد» على موظفيها بالخدمات وليس المال.
فقد استبقت وزارة التموين بالاتفاق مع وزارة البترول على ضخ 45 مليوناً و600 ألف لتر سولار و18 مليون لتر بنزين يومياً لتفادى حدوث أى أزمات فى المواد البترولية، خلال أيام عيد الفطر المبارك، والأمر ذاته تكرر قبل أيام حين أعلنت الحكومة عن افتتاح محطة توليد غرب دمياط، التى خففت من ضغط الأحمال بنسبة 80% من دمياط حتى أسوان -حسب المحافظ محمد فليفل- وهى الخطوة التى كانت بمثابة «العيدية» على المواطنين بعد عناء المعيشة فى جنح الظلام طوال شهر الصيام.
محمود درويش، موظف حكومى بإحدى شركات الكهرباء، يقول إنه من الطبيعى أن تخدم الحكومة مواطنيها «دى مش منة منهم دى أقل حقوقنا»، معتبرا أن توفير بعض الخدمات فى أوقات العيد ضرورة وليس رفاهية، الشاب العشرينى كان يتمنى أن تكون عيدية الحكومة له مبلغا ماليا يساعده فى التغلب على غول الغلاء، قبل أن يضحك قائلاً: «بس الحمد لله ع الأقل العيد يمر من غير أزمات»، معتبراً أن قلة انقطاع التيار هونت عليه كثيرا، «محمود» من سكان حى عين شمس والطريف أن عمله داخل شركة للكهرباء لم يمنعه من مشاركة جيرانه فى ظلام انقطاع التيار الكهربائى الذى كانت تصل مدته لـ8 ساعات يومياً، أما بالنسبة لأزمة الطاقة فهو غير مهتم «العيد بقضية فى البيت ومعنديش عربية».