د. مصطفى الفخرانى: طلاب «الإرهابية» حاولوا حرق الكلية.. واستخدموا الغاز المسيل للدموع ضد الطلاب
قال الدكتور مصطفى الفخرانى، وكيل كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، إن طلاب جماعة الإخوان «الإرهابية» هددوا زملاءهم بالقتل والضرب حال إصرارهم على دخول الامتحانات، وحاولوا حرق مبنى الكلية عدة مرات، مشيراً إلى القبض على 20 منهم. وأضاف الفخرانى فى حوار لـ«الوطن» أن عنف طلاب الإخوان ينم عن شذوذ فكرى.. وإلى نص الحوار:
■ كيف بدأت أعمال الشغب بكلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر؟
- فى بداية الامتحانات أراد بعض طلاب الإخوان بالكلية منع زملائهم من أداء الامتحان، فذهبت إليهم واكتشفت أنهم طلاب عديمو الأخلاق، ولم يستمعوا لى وقالوا إن حركتهم للاعتراض على وجود الأمن ومنعه واعتقاله بعض زملائهم، فأكدت لهم أن الشرطة موجودة بالكلية لتأمين الطلاب والأساتذة والعاملين، ولا يوجد أى منع أو اعتقال ولم ولن نسمح بذلك إطلاقا، وأن كل ذلك شائعات، ولكن اكتشفت أنهم لا يسمعون أو يحترمون أحدا، ويصرون على نشر الشائعات.
كما أنهم يهددون زملاءهم من الطلاب المستقلين بالضرب والقتل حال إصرارهم على أداء الامتحانات، وهذه التهديدات سمعناها بأنفسنا، والكثير من الطلاب شكوا من انتظار طلاب الإخوان لهم خارج الجامعة.
■ وما الهدف من ذلك؟
- طلاب الإخوان أعلنوا عن هدفهم صراحة بمنع الامتحانات، ونحن صدمنا هؤلاء الطلاب المشاغبين، فتراجع طلاب الإخوان أمام كثرة الراغبين فى دخول الامتحان، ولكن قبل نهاية اللجنة بعشر دقائق هاجموا اللجان ومزقوا أوراق إجابات زملائهم وكشوف الحضور والغياب، حتى لا يتوصل أحد لأسماء الحاضرين والغائبين، كما أن طلاب الإخوان هددوا المعيدين بالضرب إذا اعترضوا طريقهم، واحتفظنا بالأوراق الممزقة وحررنا بها محاضر.
■ تعتقد أن الحوار مع طلاب الإخوان يمكن أن ينهى العنف؟
- الحوار لن يكون مفيدا على الإطلاق، لأن المشاغبين ينفذون أوامر محددة، ولن ينصاعوا إلا لمن أصدر لهم الأمر، لذلك فالتجربة علمتنى أن لا سبيل للحوار معهم.
■ بماذا تصف أفعال هؤلاء الطلاب؟
- انفلات وشذوذ فكرى.
■ إذن فهناك من يحركهم؟
- بالطبع، هذه الأحداث دخيلة على طلاب الأزهر ولم نرها من قبل، فطالب الأزهر صاحب رسالة ويعيها جيدا، وما شاهدناه من المشاغبين هو عمل إرهابى منظم ومدبر، فمثلا هم يحطمون زجاج النوافذ بالحجارة ليصنعوا ثقبا يلقون منه المولوتوف، فهذه أعمال تم التدريب عليها.
■ وهل حاول طلاب الإخوان حرق الكلية؟
- حاولوا أكثر من مرة، وتم القبض على 20 أثناء محاولاتهم المتكررة لإشعال النيران بالكلية، ولكن الله سلم واستطعنا السيطرة على الحرائق، فهم يراهنون على إفساد العملية التعليمية، ولم يدخل الأمن إلى الحرم الجامعى إلا بعد حرق كلية التجارة، ومحاولات طلاب الإخوان المتكررة لحرق كلية اللغات والترجمة، وبعدما دخلت الشرطة الجامعة تصدت لمثل هذه الأمور، وأود أن أوجه كل الشكر للأمن، فلولاهم لما انعقدت الامتحانات.
■ هل تم فصل أحد من هؤلاء الطلاب المشاغبين؟
- نظرا لظروف الامتحانات وضغطها، لم تعقد مجالس التأديب بعد، وسوف نبدأ بعد الامتحانات مباشرة فى عقد 25 مجلس تأديب، حتى يكون المشاغبون عبرة للباقين.
■ لماذا مشطت فرق المفرقعات الكلية عدة مرات؟
- نعم خبراء المفرقعات حضروا عدة مرات، نظرا لمستوى العنف الذى مارسه الإخوان بالكلية، فقد عشنا لحظات مريبة بسبب هؤلاء المشاغبين، وإحدى هذه المرات كانت بعد مرور نصف ساعة من الامتحانات فى أحد الأيام حين حدث هرج ومرج، ورأينا دخانا كثيفا فذهبنا لمصدره، فوجدنا الطلاب يخرجون من القاعة مخنوقين والأساتذة محمولين، وقد أصيب بعضهم بأزمات صدرية وقلبية، واكتشفنا أن قنبلة غاز مسيل للدموع فُتحت فى إحدى قاعات الامتحان، فقد سربها أحدهم فى حقيبة معيد أو موظف ونزع فتيلها وتركها فاختنق من كانوا خلفها من طلاب وأساتذة، فحضرت قوات الأمن إلى الكلية مصطحبة فرق المفرقعات التى تأكدت أن السبب قنبلة غاز مسيل من نوع غير الذى تستخدمه الشرطة، وتم تحريز القنبلة وتمشيط الكلية، وتأكدنا أن الطلاب المشاغبين وصل عنفهم إلى مرحلة جديدة شاذة ومخيفة وهو ما استدعى حضورا متكررا لفرق المفرقعات، لأننا للأسف لم نتوصل بعد لفاعل هذه الجريمة الخسيسة.