«حبيبة».. البراءة ضحية تفجير «المديرية»
على الرغم من أن إجازة يوم الجمعة تمنحها فرصة إضافية للاستمتاع بمزيد من الوقت للنوم، فإن الإرهاب كان له رأى آخر، إذ اضطرت الطفلة «حبيبة طلعت صالح محمد» إلى الاستيقاظ، فجر أمس، على حال من الفزع والرعب، يجعل واقعها أقسى من الكوابيس.
«حبيبة»، أصغر ضحايا التفجير الإرهابى الذى وقع أمس، أمام مديرية أمن القاهرة، فوجئت بسقوط نافذة غرفتها على رأسها أثناء نومها، جراء الانفجار، ما أصابها بجروح بالغة فى الرأس والوجه. ونقلها عمها إلى أقرب مستشفى لإسعافها، وقال إن الانفجار سبب أضراراً جسيمة بالعقار الذى يسكنونه بالقرب من مبنى متحف الفن الإسلامى المواجه لمقر مديرية أمن القاهرة.
تلقت «حبيبة» الإسعافات الأولية فى إحدى سيارات الإسعاف المنتشرة فى محيط موقع التفجير، وقال والدها الذى يعمل فى المجلس الأعلى للآثار، لـ«الوطن»، إنه توجه فور إصابة ابنته إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم، مشيراً إلى أنه طلب تقريراً طبياً بحالتها لإرفاقه بالمحاضر التى سيجرى تحريره بشأن الحادث، لافتاً إلى أن كثيراً من المنازل المجاورة لمبنى مديرية الأمن تعرضت لتلفيات جسيمة جراء الانفجار.