"قرفة بالجنزبيل".. آخر مشروعات فاروق الفيشاوي السينمائية
فاروق الفيشاوي
كان لديه الشغف بالعودة مرة أخرى، كان ينتظر الوقت للتغلب على المرض اللعين للوقوف أمام الكاميرا، التي شهدت تألق موهبته كوجه جديد ونضوجه كنجم صاعد، ثم توهج موهبته ليصبح فنانا قديرا، كان يستعد الفنان فاروق الفيشاوي للعودة للسينما مرة أخرى مع رفيقيه الفنان يحيى الفخراني والمخرج عمر عبدالعزيز في فيلم بعنوان "قرفة بالزنجبيل"، لكن القدر لم يمهله وقتا كثيرا للعمل على المشروع، حيث كان من المقرر أن يتم تصويره، لكن انشغاله بعرض "الملك لير" وتدهور حالته الصحية حالا دون ذلك.
ظهر الفيشاوي في مجموعة من الأعمال السينمائية، مؤخرا، لكن اقتصر الأمر على كونه "ضيف شرف"، آخرها في فيلم "ليلة هنا وسرور" عام 2018، إضافة لتجارب أخرى منها "يوم للستات" و"كدبة كل يوم"، حيث كان آخر أعماله "ألوان السما السابعة" للمخرج سعد هنداوي في 2007.
"عتبات البهجة" هي عنوان رواية للكاتب إبراهيم عبدالمجيد، التي كانت يستعد المخرج عمر عبدالعزيز إلى تحويلها إلى فيلم بعنوان "قرفة بالزنجبيل" عملت على كتابة السيناريو الخاص بها المخرجة هالة خليل، تدور أحداثها داخل حديقة افتتحتها السيدة الأولى في أحد ميادين محافظة القاهرة، ولا يزورها أحد، وفي العالم الصغير للحديقة تتفاعل الشخصيات: حسن وصديقه أحمد، بائعة الشاي وابنتها "سعدية"، وبائعة الحلوى، في إطار بحثهم جميعًا عن السعادة.
لم يكن مشروع "قرفة بالجنزبيل" أو "عتبات البهجة" وليد اللحظة، بل كان هناك نية لتقديمه في 2009، وانتشرت أخبارًا في ذلك الوقت عن اختيار الفنان فاروق الفيشاوي والفنانة ليلى علوي، لبطولة الفيلم، ثم جرى استبدالها بالفنانة هند صبري، إلا أن الأمر توقف تمامًا.
في 2014 عاد الحديث عن المشروع مرة أخرى، وجرى اختيار المخرجة هالة خليل للعمل على السيناريو والحوار الخاص بالفيلم، ورُشح وقتها الفنان محمود عبدالعزيز لبطولة الفيلم، غير أن ظروفه الصحية حلت دون ذلك ومن بعدها وفاته، ليتم ترشيح الفنان يحيى الفخراني لبطولة الفيلم مع الفنان فاروق الفيشاوي.