أبو الغيط: اللجنة الدستورية في سوريا ستحدد شكل الدولة الجديدة
السفير أحمد أبو الغيط
قال السفير أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن اللجنة الدستورية المكلفة بصياغة دستور سوريا سيؤخذ بعين الاعتبار رأيها بمسألة التسوية الشاملة بسوريا، كما أن تلك اللجنة هي من ستفتح الطريق أمام شكل الدولة الجديدة والانتخابات.
وأضاف أبو الغيط، خلال استضافته في لقاء خاص مع الإعلامي عمرو خليل بث ببرنامج "مساء dmc" على شاشة "dmc"، أن هذا الدستور سيتم التفاوض عليه من خلال اللجنة، مشيرا إلى أن اللجنة مشكلة من 150 فردا؛ 50 من بينهم من الحكم و50 من المعارضة و50 آخرون يختارهم الأمين العام للأمم المتحدة، لكن من سيتفاوضون على الصياغة هم 45 شخصا من بين الـ150، بحيث يتم اختيار 15 من كل طرف، هؤلاء الأشخاص الـ45 إما تكون لديهم نية صادقة للتوصل لانفراجة وتسوية أو تكون لديهم نية للإعاقة وكسب الوقت وعدم تقديم تنازلات.
وتابع أنه إذا كان المسار الأول هو البحث عن تسوية فإن الأوضاع ستتحرك، أما إذا كان المسار الثاني هو المرغوب فإن المعارضة موجودة ولن تسلم بالأمر الواقع، حتى وإن كانت فقدت مكاسبها عسكريا لكنها لم تخسر سياسيا.
وعن تعامل إيران مع اللجنة الدستورية، قال: "أشك أن إيران ستتعامل بشكل إيجابي مع اللجنة الدستورية إلا إذا كانت تلك هي رؤية الاتحاد الروسي أو الحكم في سوريا، أما فيما يتعلق بتركيا، فهي دوما تبحث عن مصالحها الخاصة وليس مصالح الشعب السوري أو حتى مصالح منطقة الجنوب التركي.
وتابع: "تركيا تتحرك وفقا لنظرتها إلى مصالحها، وما إذا كانت تلك التسوية ستتيح المزيد من الحرية لأكراد سوريا، وإذا حدث ذلك فإن تركيا ستعارض التسوية لأنها سترفض أن يحظى الأكراد السوريون بمزيد من الحرية".