مجلس الزمالك يرفض «الرحيل الجماعى» قبل القمة الأفريقية
رفض مجلس إدارة نادى الزمالك فكرة الاستقالة الجماعية فى الوقت الحالى، واستقر غالبيتهم على تأجيل دراسة الأمر لحين الانتهاء من لقاء القمة المرتقب أمام الأهلى فى الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية بدور الثمانية لدورى رابطة الأبطال الأفريقية والمقرر له يوم 16 سبتمبر الحالى.
وأكد المهندس رؤوف جاسر، عضو المجلس، أنه من الصعب التفكير فى الاستقالة الجماعية حالياً، وقبل لقاء القمة، وأن الموضوع قد يكون مطروحاً عقب القمة بصرف النظر عن النتيجة. جاء ذلك فى أعقاب الهتافات العدائية المباشرة التى وجّهها بعض جماهير الزمالك إلى مجلس الإدارة وبالتحديد إبراهيم يوسف عضو المجلس وعضو لجنة الكرة، والتى دفعته إلى التلويح باستقالته احتراماً لنفسه وتاريخه مع القلعة البيضاء.
وعلمت «الوطن» أن جاسر أجرى اتصالات هاتفية بالبرتغالى جورفان فييرا المدير الفنى للفريق لعقد جلسة خاصة يؤكد فيها دعم المجلس للجهاز الفنى، وتقديم بعض العروض التى وصلته من جانب أساتذة فى الطب النفسى من جامعة عين شمس للمساهمة فى علاج اللاعبين وإعدادهم نفسياً قبل لقاء القمة أمام الأهلى. [Quote_1]
من جانبه، اعتذر ممدوح عباس رئيس النادى لإبراهيم يوسف عضو المجلس عما بدر من الجماهير خلال اللقاء وقال: «لا يجب بأى حال من الأحوال أن تكون العلاقة على هذا النحو بين الجماهير والإدارة، خاصة أن عضو المجلس يتمتع بسيرة كروية كبيرة ويعتبر من علامات الكرة فى القلعة البيضاء».
ودخل ممدوح عباس، رئيس النادى، فى اتصالات مع يوسف لإقناعه بالعدول عن استقالته والاستمرار فى إدارة شئون النادى.
من ناحية أخرى، أكد اللواء علاء مقلد، المدير التنفيذى للنادى، أن الزمالك لا يتحمل مسئولية دخول بعض الجماهير الذين لا يحمل أى منهم تذاكر اللقاء، وأن دخول الجماهير وتنظيم دخولها من أسوار الكلية الحربية أمر يخص الأمن وحده وليس النادى.
وعلمت «الوطن» أن إيرادات الزمالك من بيع التذاكر بلغت 21 ألف جنيه فقط، وهو ما يوازى بيع 1000 تذكرة فقط فى حين وجد فى الاستاد ما يزيد على 3 آلاف متفرج مما يعنى دخول البعض مجاناً أو دون تذاكر.
وأعلن ممدوح عباس، رئيس النادى، إجراء تحقيق فورى فى الأمر للتعرف على كواليس ما دار وأدى إلى هذا الشكل فى النهاية وأثّر سلباً على اللاعبين ومسئولى مجلس الإدارة.
على الجانب الآخر، تلقى مسئولو النادى أمس فقط خطابات تفيد بعقد اجتماع المجلس الرسمى الثلاثاء بعد المقبل لمناقشة بعض الأمور الخاصة بالفريق الأول، ومباراة الفريق أمام الأهلى، وموقف الزمالك فى المجموعة الأفريقية، وحقيقة التغيير فى عقود بعض اللاعبين، والمستحقات المالية المتأخرة لبعض النجوم، ويأتى سبب تأجيل الاجتماع حتى يتمكن ممدوح عباس، رئيس النادى، من الحضور وانتظاراً لنجاح مساعى إقناع أعضاء المجلس المستقيلين بالعدول عن استقالاتهم.
كانت جماهير الزمالك شنت هجوماً عنيفاً على لاعبى الزمالك خلال المباراة منذ اللحظة الأولى لنزولهم لأرض الملعب لأداء عمليات الإحماء وحتى نهاية اللقاء.
وهاجمت الجماهير اللاعبين بقوة، وطالبت بتغييرهم بعد الهزائم المتتالية للفريق، وخروجهم المبكر من دورى الأبطال وعدم حصول الفريق سوى على نقطة واحدة فى المجموعة. وطالب الجمهور اللاعبين المقصرين بالابتعاد عن النادى، ورفعوا العديد من اللافتات التى حملت الإساءة للاعبين ومجلس الإدارة وطالبتهم بالرحيل.
وعلى الرغم من الهجوم على اللاعبين فإن محمد عبدالشافى كان الوحيد الذى نجا من هجومهم، وتلقى إشادة الألتراس، وطالبت الجماهير بنزوله، وكان الوحيد الذى هتفوا له عقب المباراة وطالبوه بالحضور إليهم، فيما نال بقية اللاعبين قسطاً وافراً من السباب والشتائم.
وتوجهت رابطة الألتراس عقب المباراة للفندق الذى أقام فيه الفريق، والذى لا يبتعد سوى أمتار قليلة عن ملعب الكلية الحربية، وهاجموا اللاعبين وأعاقوا خروجهم بسياراتهم الخاصة للتأكيد على ضيقهم من أداء الفريق فى الفترة الأخيرة.
من ناحية أخرى، يدخل الفريق الأول للزمالك فى معسكر مغلق بداية من الخميس المقبل ولمدة تسعة أيام بالتجمع الخامس يتوجه بعده للإسكندرية لمدة 48 ساعة لاستكمال المعسكر استعداداً للقاء القمة أمام الأهلى بناءً على تصور الجهاز الفنى بقيادة البرازيلى فييرا المدير الفنى لـ«لمّ شمل» الفريق قبل انطلاق الموسم الجديد.
وكانت «الوطن» أشارت أمس إلى إلغاء معسكر الإمارات بسبب الفشل الإدارى فى إنهاء تذاكر الطيران والتأشيرات الخاصة بالرحلة.